تحتجز وزارة الثقافة اليمنية منذ أكثر من 10 أيام، رواية (مصحف أحمر) الصادرة عن (دار رياض الريس) في بيروت لمحمد الغربي عمران, أحد قيادات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ووكيل أول أمانة العاصمة صنعاء. وقالت مصادر (عناوين): "إن الرواية التي تتناول الصراعات والحروب السياسية في اليمن خلال القرن العشرين، لا تزال محجوزة منذ أكثر من 10 أيام في مطار صنعاء الدولي، وصدرت مؤخرا عن دار رياض الريس في لبنان كأول رواية للغربي عمران، الذي صدرت له عدة مجموعات قصصية في مسيرته الأدبية السابقة". وأوضحت المصادر أن رواية (مصحف أحمر) المحتجزة، تدور حول أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية التي دارت رحاها لمرات عديدة بين ما كان يعرف بالشطر الشمالي من اليمن والشطر الجنوبي، الذي كان يحكمه الحزب الاشتراكي, وكذلك صراعات اليمين واليسار والأصولية والتقاليد، واليسار العلماني, فضلا عن حروب القبائل والعشائر والسلطة والمعارضة. وتقع رواية (مصحف أحمر) في 350 صفحة من القطع المتوسط, وتتناول الأسرة التي سُجن بعض أفرادها في السجون، وغاب آخرون في معاقل الثوار، وباتت النساء وحيدات بعيدات عن الأزواج والأولاد، وترك الراوي القارئ يتابع أخبار هذه الأسرة عبر الرسائل المتبادلة بين أفرادها.. وفي نهاية الرواية تتصالح رؤوس المعارضة والموالاة، ويلتقي زعماء الجنوب والشمال، ويتقاسمون المناصب، فيما يتوه المقاتلون والثوار في الجبال والوديان جثثا وأسرى وجرحى.. فيتحد اليمنان شكلا، وتبقى الأسرة اليمنية منفصلة عن بعضها.