أكد الأمين العام المساعد للمركز الوطني لأبحاث الشباب أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الملك سعود، الدكتور نزار الصالح؛ أنه من الصعب التحقق من انتشار المخدرات بين الطلاب دون دراسات وأبحاث من مصادر موثوقة. وقال الصالح ل (عناوين): "من المعروف أن تعاطي المخدرات من السلوكيات التي ابتلي بها العالم أجمع، وأكثر الفئات المتعاطية هي فئة الشباب من 15 إلى 29 سنة، وذلك لأن هذه الفترة تعدّ مرحلة المراهقة التي يدخلها الذكور والإناث، حيث الشعور بالرغبة في الاستقلالية والإفلات من سيطرة الكبار، الذين يمثلون أولياء الأمور والتربويين، كما أن من خصائص هذه الفترة الرغبة في التجريب والاستكشاف وتقليد الكبار والمشاهير، فنجد الرغبة في دخول عالم الكبار ومحاولة تقليد الحياة التي تصوّرها الأفلام بشكل فاشل ومخالف للواقع". وأضاف الصالح: "مع الأسف، هناك تساهل في تعاطي حبوب الكبتاجون على أنها حبوب غير ضارة، وتساعد على المذاكرة، وهذا خداع وتضليل، فحبوب الكبتاجون حبوب مخدرة، وفيها كميات عالية من السمية التي تصيب الدماغ بأضرار بليغة، وتؤدي إلى عدم الرغبة في النوم، ومن ثم يصاب الشخص بقلة التركيز وضعف الانتباه وكثرة النسيان، ما يؤدي إلى عكس النتائج التي أخذت من أجلها، كما تعمل على إتلاف الدماغ", منوّها ب "أن الجهود التوعوية يجب ألا تكون في المواسم فقط، بل لا بد من وضع برنامج توعوي متكامل يتعرّض له جميع الطلاب بحسب فئاتهم العمرية، كي يكوّنوا صورة واضحة وجلية عن أضرار المخدرات وآثارها التدميرية في حياة الناس".