يجازف مستخدمو الهواتف المحمولة، خلال قيادة سياراتهم بتعرضهم لسحب رخص القيادة في حال ضبطهم أثناء إرسال رسائل نصية وفق قواعد جديدة للأمان على الطرق في فرنسا، حيث تواجه الحكومة ضغوطا للحد من زيادة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق. وتأتي هذه الحملة وسط عدة إجراءات أعلنت عنها الحكومة أمس الثلاثاء (التاسع من يناير 2018م)، إلى جانب تقليص حدود سرعات السير المسموح بها على الطرق، وذلك على أساس أن فرص تصادم السيارات تزيد على الأرجح أربع مرات إذا استخدم قائدوها أجهزة محمولة أثناء القيادة. وتثير زيادة استخدام الهواتف الذكية قلقا كبيرا من أن تصير سببا في الوفاة بذات المعدل الذي تتسبب فيه القيادة تحت تأثير الخمور، وخصوصا إذا ما استمرت العقوبة قاصرة على فرض غرامات. وتواجه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، ضغوطا لمواجهة الزيادة الكبرى في عدد حوادث الطرق. ويشهد عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق زيادة منذ عام 2014 ولا يزال يعزى بالسبب في ذلك إلى تجاوز السرعات المقررة والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات. وفي أوروبا يتسع نطاق الحظر على استخدام الأجهزة المحمولة أثناء القيادة لكن عقوبة مخالفة ذلك تقتصر بصفة عامة على تطبيق غرامات تبدأ من أقل من 50 يورو في أيرلندا وتصل إلى عدة مئات من اليورو في هولندا. الوسوم أثناء القيادة الهواتف باريس رخص سحب متابعة-عناوين