أعلن الدكتور مجدي صبري, نائب الرئيس التنفيذي في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, الإثنين 25/1/2010؛ أن الاتحاد يقدّر الخسائر التي ستتكبّدها صناعة النقل الجوي خلال العام الجاري على مستوى العالم, بنحو 5.6 مليار دولار, مقارنة ب 11 مليار دولار تكبّدتها خلال عام 2009, و17 مليار خلال عام 2008. وقال صبري في تصريحات صحفية: "إن هذه التوقعات تشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي غير المتكافئ جارٍ لكن ببطء شديد", مشيرا إلى أن أسعار الوقود المتصاعدة تشكّل عامل ضغط متزايدا على التدفقات النقدية اللازمة لدعم صناعة النقل الجوي. وأشار إلى أن خسائر شركات طيران في المنطقة خلال العام الماضي بلغت 500 مليون دولار. وأضاف: "إننا نصارع من أجل البقاء ونحن نمرّ في أكثر الأوقات قسوة وصعوبة", لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك, فقد ظلت منطقة الشرق الأوسط في المقدمة فيما يخص نمو حركة النقل الجوي. وأوضح صبري أن حركة الركاب نمت خلال العام الماضي بنسبة 10.4% مقارنة بالعام الذي سبقه, في الوقت الذي انخفضت فيه حركة الركاب في العالم بنسبة 4.2% وتحسّنت حركة الشحن الجوي في المنطقة بنسبة 1.6%, بينما تراجعت حركة الشحن الجوي العالمي بنسبة 12.7%, منوّها بأن حركة الشحن الجوي تمثل 35% من قيمة التجارة العالمية. وأكد صبري أن منطقة الشرق الأوسط تعدّ الأكثر نشاطا في مجال النقل الجوي من حيث توافر البنية التحتية اللازمة لصناعة النقل الجوي في المطارات, بما في ذلك تنفيذ استثمارات هائلة في صناعة النقل الجوي تقدر قيمتها بنحو 60 مليار دولار, إضافة إلى 190 مليار دولار أنفقتها على تحديث وتطوير الأساطيل وشراء نحو ألف طائرة جديدة, داعيا شركات الطيران في المنطقة إلى مواءمة الطاقة المعروضة مع الطلب المتدني.