أعلن نائب الرئيس التنفيذي في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجدي صبري، أن الاتحاد «يقدر حجم الخسائر في قطاع النقل الجوي خلال هذه السنة بنحو 5.6 بليون دولار، في مقابل 11 بليوناً العام الماضي، و17 بليوناً عام 2008». وأوضح صبري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، نقلته شبكة «سي أن أن» الإخبارية، أن التوقعات تشير إلى «استمرار الانتعاش الاقتصادي غير المتكافئ لكن ببطء شديد». ولفت إلى أن أسعار الوقود المتصاعدة «تشكل عامل ضغط متزايداً على التدفقات النقدية اللازمة لدعم صناعة النقل الجوي». وأشار إلى أن «خسائر شركات الطيران في المنطقة بلغت 500 مليون دولار العام الماضي». وأكد «مواجهة الصعوبات من أجل البقاء ونحن نمر في أكثر الأوقات قسوة وصعوبة». ولاحظ أن «نمو حركة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط ظلّ في المقدمة». وأعلن أن حركة الركاب «نمت 10.4 في المئة العام الماضي، في وقت تراجعت حركة الركاب في العالم 4.2 في المئة، وتحسنت حركة الشحن الجوي في المنطقة 1.6 في المئة، بينما تراجعت حركة الشحن الجوي العالمي 12.7 في المئة». ولفت إلى أن حركة الشحن الجوي «تمثل 35 في المئة من قيمة التجارة العالمية». واعتبر صبري أن منطقة الشرق الأوسط «الأكثر نشاطاً في مجال النقل الجوي، لجهة تأمين البنية التحتية اللازمة لصناعة النقل الجوي في المطارات، بما فيها تنفيذ استثمارات ضخمة في صناعة النقل الجوي، قيمتها نحو 60 بليون دولار، إضافة إلى 190 بليوناً أنفقتها على تحديث الأساطيل وشراء نحو ألف طائرة جديدة». ودعا شركات الطيران في المنطقة إلى «مواءمة الطاقة المعروضة مع الطلب المتدني». وأوضح أن صناعة النقل الجوي «تؤمن 460 ألف فرصة عمل في المنطقة، كما تدعم النشاط الاقتصادي ب 17.5 بليون دولار».