كشف معرض الرياض الدولي للكتاب عن عدد من المبادرات والمشاريع الثقافية الشبابية التي تلفت نظر الزائر وتستقبله فور دخوله، خاصة تلك المتعلقة بالمعرفة والكتاب والقراءة، منها ما يقدم ورش عمل متخصصة بالكتابة والتأليف ولقاءات لدعم حرية التعبير والنقد، وأخرى تهتم بتبادل الكتب المستخدمة وإعادة تدويرها بين القراء بلا مقابل، ومنها ما يقدم خدمة معرفية جديدة ومبتكرة تحت مسمى "عيادة القراءة" التي تعالج مختلف مشاكل القرًاء والقراءة "على اعتبار أن من يمرض بكلمة يشفى بكلمة". نادي كتابي وتركز هذه المبادرات غالبا على تشجيع القراءة وتحسين مستوياتها وأنواعها حيث يبرز "نادي كتابي"وهو نادي شبابي تطوعي مستقل للقراءة يهدف إلى بناء مجتمع معرفيّ من خلال نشر ثقافة القراءة وتبادل المعرفة والكتب القيّمة زيادة عدد القراء عبر الشراكات الفاعلة والبرامج النوعية المبتكرة، ومن مشاريع النادي هناك #القراءة_الجماعية وهو مشروع لقراءة عدد معين من الكتب سنويا ومناقشة أفكارها من أجل إثراء المحتوى الثقافي في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قرأ أكثر من 15 ألف قارئ 150 كتاب خلال السنوات الثلاث الماضية ، وكذلك #الكتاب_الزاجل وهو مشروع لإعادة تدوير الكتب من خلال التبرع بها أو استبدالها أو بيعها عبر منصة إلكترونية، حيث عرض 800 كتاب بواسطة أكثر من 1200 عضو، وهناك مشروع #طفلي_يقرأ لتعزيز المعرفة والقراءة لدى الأطفال وأسرهم، إضافة إلى تطبيق #أنا_أقرأ الموجه للأطفال ويحتوي على أكثر من 90 قصة لهم، ولم يهمل النادي الإنتاج المرئي حيث يقدم #برنامج_فاصل على اليوتيوب لقراءة الكتب وعرض الآراء حولها ومناقشتها. عربة الوجبات الثقافية وتحت شعار "نحن لا نعيش لنأكل" يظهر إبداع "ديوانية دكًة الثقافية" من خلال جناح على شكل عربة طعام ولكن بنكهات ووجبات ثقافية تقدم مشروعها للقراءة من خلال قائمة أشبه بقائمة الطعام التي تبدأ بالمقبلات ثم الأطباق الرئيسية وتنتهي بالحلويات وذلك من أجل الدمج بين فكرة الأكل والقراءة، حيث تتناسب كل قائمة مع ميول القارئ، وتشرح غيداء السلامة وهي عضوة مؤسسة في مبادرة دكة أن القائمة تبدأ بالمقبلات التي تستهدف القراء المبتدئين بشكل أساسي من غير القراء أو الكسالى وتوفر لهم كتبا متنوعة وخفيفة لجذبهم وتتناسب ومستوى القراءة لديهم من أجل فتح عوالم جديدة لهم، في حين يجد القارئ في خانة الأطباق الرئيسية الكتب التي تحتاج التركيز الذهني وتستهدف القراء النهمين أصحاب القراءة المتوسطة والمتقدمة من خلال إدراج عناوين أكثر عمقا وأكثر صفحات إضافة إلى عناوين باللغة الإنجليزية في القائمة، وتنتهي القائمة بقائمة الحلويات مثل كتب الشعر والروايات لتعزيز فكرة القراءة للمتعة. وبجانب هذه القائمة هناك المشروبات وهي كتب متنوعة للذين ليس لديهم وقت طويل للقراءة. وتعد ديوانية دكة الثقافية مبادرة شبابية نسائية جديدة تأسست بواسطة 7 شابات بجانب غيداء السلامة، وتستهدف للشابات من عمر 15 إلى 27 عاما، لنشر وتعزيز المعرفة واكتسابها عبر المشاركة في المعارض والمناسبات المختلفة، وبحسب السلامة فإن الديوانية تسعى إلى تنظم لقاءات من أجل تبادل الآراء والأفكار في شتى المجالات وعبر الأساليب المتنوعة التي تدعم فكرة المشروع. نادي القراءة ويقدم #نادي_القراءة من جامعة الملك سعود، وهو نادي يهتم بالقراءة الحرة اللامنهجية والفنون والتنوع الثقافي ومعتمد من منظمة اليونسكو، يقدم عدة مشروعات ثقافية أهمها "تدوير الكتب" من خلال جناحه في معرض الكتب، ويكشف محمد المحمد أحد العاملين في المشروع بأنه تم تدوير أكثر من 10 آلاف كتاب خلال معرض العام الماضي، حيث تقوم فكرة التدوير على إحضار كتاب واستبداله بكتاب أخرى في الجناح. ومن مشاريع النادي الأخرى اللقاءات الشهرية لمناقشة الكتب وورش العمل والدورات في مختلف الفنون، إضافة إل اهتمامه بالدفاع عن حرية التعبير والنقد الموضوعي. جزيل ونتج عن التعاون بين "نص" والجمعية السعودية للثقافة والفنون مبادرة #جزيل التي تهتم بإثراء المحتوى العربي في المجالات كافة من خلال تقديم دورات وورش عمل معتمدة باللغة العربية وإبداعاتها وفنونها للمهتمين في تطوير قدراتهم وإمكانياتهم ومهاراتهم في الخطابة، والقراءة، والكتابة الإبداعية. عيادة القراءة من كتبجي ولأن القراءة مجهود ذهني وعمل مثل أي عمل آخر فإن #عيادة_القراءة مبادرة جديدة ومبتكرة يقدمها ركن "كتبجي" وتهتم بمشكلات القراءة، مثل معالجة الملل وعدم الرغبة في القراءة التي تصيب القارئ أحيانا، وتشير ريم السعيد أحد المتطوعات في هذا المشروع إلى أن العيادة تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال معالجة مشكلات أخرى بالحياة ولكن من خلال القراءة وعناوين الكتب التي لها علاقة بالمشكلة من أجل شرحها ومعرفة طرق التغلب عليها، لتحسين الصحة النفسية للقارئ في نهاية المطاف، كما ان العيادة المبتكرة تسعة إلى الرفع من مستويات الوعي لدى القارئ وبالعالم عبر القراءة. ويعد ركن "كتبجي" منصة لكل الهواة والمجانين المصابين بلذة القراءة والكتب، من خلال إثراء المحتوى القرائي العربي عبر التجارب والبحوث والكتابات والمشاركة المفتوحة بين الجمهور ويقدم الركن ورش عمل وفعاليات ولقاءات عبر المعارض والمناسبات ووكذلك برامج مرئية عبر قناة اليوتيوب عن القراءة والكتب طوال العام، لأن القراءة ليست فعلاً ينتهي بإنتهائها بل لون وتجربة طويلة وأسلوب حياة، ولذلك يسعى "كتبجي" إلى جمع كل هذه الأدوات والتقنيات والأفكار الجديدة التي تساعد الجميع للذهاب بعيدا في الشغف وتجعل من "القراءة مفتاح لفهم العالم" لأن "العالم ليس إلا كتاب". الوسوم الرياض- حبيب-عبدالله