يفضل بعض مديري الإدارات في الشركات الخاصة الاعتماد على الموظف الأجنبي دون السعودي لإنجاز العمل لاعتبارات معينة. تحدثت (عناوين) مع بعض مديري شركات في المنطقة الشرقية لاستطلاع اسباب ذلك، فقال مسفر الزهراني مدير شركة في مدينة الدمام إنه استغنى عن 8 من موظفيه سعودي الجنسية شباب وفتيات بسبب عدم التزامهم بالمهام الموكلة إليهم في العمل إلى جانب عدم الجدية التامة والانضباط في الحضور للعمل بحسب ساعاته المحددة مما دفعه للاستعانة بموظفين من دول شرق آسيا وأخرى عربية خاصة وأنه يجد فيهم العملية والالتزام والدقة في إنجاز العمل مما يؤثر إيجابا على الشركة. و يلوم ناصر العواد رئيس قسم بإحدى الإدارات في القطاع الخاص الشباب السعودي الذي أعطى الفرصة للأجنبي للتميز عليه وهو ابن البلد والأولى بخيراتها حيث يرى أن هناك من الشباب السعودي من يتم توظيفه على طريقة الواسطة أو تحقيقا للسعودة لكنه لا يحترم أو يلتزم بالقوانين والأنظمة . واضاف أن من الشباب من يجعل وقت الراحة في العمل بدلا من الساعة ساعتين ونصف معطلا بذلك العمل الموكل إليه . ورفض العواد التعميم وقال أن هناك من الشباب السعودي ذوي الكفاءة يشهد لهم بالتميز لكن غير الجاديين هم الأبرز على الساحة ويؤثرون سلبا على المميزين . من جانبها ايضا رأت فتحية النعيمي متخصصة في إدارة الموارد البشرية إن الإدارات الخاصة وبنسبة عالية تفضل الأجنبي على السعودي لإنجازه العمل المكلف به من جانب ودرجته الأكاديمية من جانب آخر كذلك هو أفضل التزاما وانضباطا من السعودي لهذا اتجهت أنظار القطاع الخاصة للأجنبي وتستدرك النعيمي قائلة بأن هناك كفاءات سعودية أثبتت ذاتها ودعت القطاع الخاص بأن يعطي فرصة للشباب السعودي الجاد لكن مع الأسف "الخير يخص والشر يعم"-وفق تعبيرها- مشيرة إلى ارتفاع نسب السعودة في القطاع الخاص بشكل تدريجي بناء على تعليمات مكتب العمل الذي يتابع الشركات في سبيل تحقيق أعلى نسبة من السعودة بالرغم من رفض بعض مديري الإدارات بتوظيف الشباب السعودي لكنهم ينصاعون لرغبات مكتب العمل الذي يفرض رقابة شديدة في هذا الجانب .