نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها ليوم الأربعاء الماضي الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر خبرا عن قيام أعضاء من جبهة المدافعين عن الإسلام في إندونيسيا حملات على بعض المحلات في "سورابايا"، عاصمة مقاطعة جاوة الشرقية وثاني أكبر مدينة في إندونيسيا، للتأكد من أن عدم ارتداء المسلمين لأي أزياء ترمز إلى الاحتفالات الدينية المسيحية "الكريسماس". وقال محللون في الشأن الاجتماعي أنهم يخشون أن مثل هذ الممارسات المستندة على الفتاوى الإسلامية قد تثير العنف بدوافع دينية. و كتبت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن أندونيسيا هي دولة مسلمة بالأغلبية, فإن مرافقها العامة تتزين في مثل هذا الموسم في شهر ديسمبر من كل عام بزينة عيد الميلاد، بما في ذلك أشجار "الكريسماس"، وتماثيل "سانتا", وتشيع العروض في مراكز التسوق والفنادق في جميع أنحاء البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الوطنية الإندونيسية قد صرحت بأنها لن تفرض النظام الديني، حيث اعتقل ضباطُ الشرطة مجموعةً من "الإسلاميين" الذين زاروا متجراً في "سورابايا"؛ وذلك لمنع وقوع اشتباكات مع غير المسلمين. لم تكن هناك تقارير عن اشتباكات أو إتلاف أو ضرر، ولكن كان هناك تهديد وتخويف من قبلهم لأصحاب المحلات التجارية. وفي يوم الأربعاء الماضي، كانت الشرطة الإندونيسية قد قتلت ثلاثة أشخاص على غرار الاشتباه بكونهم إرهابيين في تبادل لاطلاق النار في ضواحي "جاكرتا". كما اعتقلت ثلاثة آخرين بتهمة حيازة المتفجرات, وكان يُعتقد أنهم يخططون للتفجيرات انتحارية في أماكن تجمعات الاحتفالات المسيحية في عيد الميلاد مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. وقد دفعت هذه الاعتقالات السفارات الأجنبية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها الذين يعيشون أو يسافرون عبر إندونيسيا. الوسوم الدمام نجلاء-المزين