تقول دراسة أمريكية إنه رغم المخاوف المالية والأكاديمية والصحية وكيفية التوفيق بين العمل ومتطلبات الأسرة، إلا أن الأبوة مفيدة للقلب تماماً كالتمارين الرياضية أو التقليل من استهلاك الملح، وأن تأثيرها الإيجابي أكثر على الأم من الأب. وذلك على خلاف ما يقال بأن تربية الأطفال ترفع ضغط الدم. وذكرت شبكة ال (CNN) الثلاثاء 19/1/2010 أن الباحثون بجامعة "بريغام يونغ" في يوتاه يرون أن أسباب ذلك تعود إلى شعور الطرفين بالتكامل الذي يبلغ ذروته بإنجاب أطفال وانعكاس ذلك على ضغط الدم، علماً بأن التأثير لا يزداد بازدياد عدد الأطفال. وقام الفريق العلمي بمراقبة ضغط الدم لدى 200 من البالغين - منهم 70 في المائة من الآباء - في فترات مختلفة على مدى الساعة وذلك عبر الشاشات المحمولة أثناء ممارستهم لحياتهم الروتينية. ووضع الخبراء في الحسبان عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على ضغط الدم مثل السن والوزن والتدخين، ووجدت الدراسة أن الآباء، وفي المتوسط، انخفض ضغط الدم لديهم عن الفئة إلى ليس لديها أطفال. ورغم أن التأثير كان صغيراً لكنه مهم، وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية "سجل الطب السلوكي." ووجد العلماء أن ضغط الدم الانقباضي (systolic blood pressure) والانبساطي (diastolic blood pressure) لدى الآباء تدنى بواقع 4.5 نقطة و3 نقاط على التوالي، عن غير الوالدين. أما بالنسبة للنساء فتدنى متوسط ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بواقع 12 نقطة و7 نقاط على التوالي. ويعتقد الباحثون أنه على الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية وإتباع حمية غذائية جيدة وغيرها من العوامل ذات أهمية حيوية لصحة القلب، إلا نه للعوامل الاجتماعية والسعادة والإحساس بالرضاء والكمال والعمل من أجل هدف في الحياة، تأثير الايجابي بدورها.