الرياض – عناوين: أثار مقال للأكاديمية والكاتبة السعودية سعاد العريفي بصحيفة "الشرق" نشرته اليوم تحت عنوان "المراهقة والشذوذ والاختلاط" الجدل بين المتابعين ، ففيما رأى البعض أنه مقال جرىء يسلط الضوء على قضية فى منتهى الأهمية والخطورة ، أكد آخرون أن المقال يدعو إلى الاختلاط كحل لمشكلة الشذوذ واستنكروا ذلك مؤكدين أن الشذوذ منتشر فى الغرب رغم الاختلاط الكامل هناك. وكانت الكاتبة سعاد العريفي قالت فى مقالها :" عند بحثي في الموضوع وجدت عددا كبيرا من الدراسات تثبت أن الإنسان قد تتغير ميوله الجنسية حسب الظروف والبيئة المحيطة. بعض المراهقين قد يجد في نفسه نوعا من الميل للجنس المماثل (شذوذ) ولكنه يختفي مع التقدم في العمر، خصوصا إذا لم يُنَمِّه بالتجربة وبممارسة الجنس الشاذ. هذا يعني أننا ربما لو تدخلنا بشكل صحيح قد ننقذ هذه الفئة المحتارة من المراهقين فلا تكون شاذة". وأضافت :"إذا حرمنا المراهق المحتقن جنسياً من أن يختلط بالجنس الآخر ولم يكن متاحاً أمامه إلا الاختلاط مع نفس الجنس فإنه قد يجرب الشذوذ، ولربما تتحدد هويته الجنسية بهذا الشكل وفي هذه السن المبكرة والحساسة فيكبر ليصبح شاذا!". وتابعت :"أظن أن هذا ماكان وما زال يحدث في السعودية، ولكن لا أحد يريد أن يواجه الواقع ويكشف عن الجرح! الظروف التي أحطنا بها المراهقين مدمرة، وبالرغم من وضوح الخطأ لا أحد يعلق ولا يتحرك ليجد حلا لهذه المشكلة الخطيرة التي تتفاقم يوما بعد يوم! الجميع صامتون الحكومة والشعب! أفضل تشبيه سمعته لوصف هذه المأساة هو كأنما يوجد بيننا وفي وسط الساحة التي نعيش فيها (وسخ) – أكرمكم الله – والجميع يراه ويشم رائحته ولكن لا أحد يعلق وكأن كل شيء عادي ولا توجد أيّ مشكلة!". واختتمت بالقول :"إذا كانت العادات والنظام يفصل بين الجنسين من سن مبكرة وعلى فرض أننا لا نستطيع تغيير هذا النظام! على الأقل ينبغي أن يُراعي الأمهات والآباء هذه النقطة في التعامل مع أبنائهم المراهقين، كيف يكون ذلك؟!". إلى ذلك ، كشفت الكاتبة أن المقال تم حذف أجزاء منها ، موضحة أنها قد تنشرها لاحقا ، حيث قالت فى تغريدة اطلعت عليها "عناوين" عبر حسابها فى "تويتر" :"صباح الخير مقالي على الشرق عن المراهقة الشذوذ ومنع الاختلاط… بعد ان تم حذف اجزاء منه! ربما اعيد نشرها لاحقاً".