كشف اختصاصيون في مختبرات أهلية للدم ل (عناوين), أن طالبي الفحص الطبي والتحليلات المخبرية من قبل العائدين من السفر للتأكد من سلامتهم من الأمراض الجنسية في تزايد مستمر. وأشاروا إلى أن كثيرا من الحالات التي يستقبلونها تأتي بناء على طلب الزوجات اللواتي يأتين برفقة أزواجهن إلى المختبر، في الوقت الذي يلجأ فيه العزاب إلى اختلاق أسماء وهمية تجنبا من افتضاح أمرهم, إلا أن الإجراءات الأخيرة التي أقرتها وزارة الصحة تستدعي تقديم البطاقة الوطنية أو أية أوراق ثبوتية عند طلب تحليل الدم في مختبرات الدم الخاصة. وقال ل (عناوين) محيي الدين أحمد, وهو أحد العاملين في مختبرات الدم في المنطقة الشرقية: "إنه واجه حالتين مصابتين بالإيدز نتيجة إقامة علاقات جنسية غير شرعية خلال سفرهم، كانت الأولى لرجل يبلغ من العمر 35 عاما حاولنا أن نتدرج بإبلاغه الخبر, إلا أنه أحس من تلقاء نفسه بالنتيجة, وهو ما سهل من تقبله النبأ بثبات ورباطة جأش, بعدها أبلغ أسرته. أما الحالة الثانية فكانت لرجل في الأربعين من عمره أصيب بحالة هستيرية عند سماعه نتيجة التحليل وحاول الانتحار. وبين العاملون في مختبرات الدم أن آباء يأتون بأبنائهم المراهقين بهدف فحصهم والتأكد من سلامتهم من الأمراض الجنسية بعد اكتشاف علاقات جنسية بين الأبناء والعاملات المنزليات بعضها امتدت لأكثر من عام. ويزيد عدد الذين ثبتت إصابتهم بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في السعودية عن 2500 مصاب, نحو 28% منهم نساء وفق الإحصاءات الرسمية الصادة من وزارة الصحة، أما المختصون فتصل تقديراتهم إلى وجود نحو 25 ألف مصاب ومصابة ب (الإيدز) في السعودية.