استعرض أستاذ الدراسات الاجتماعية بكلية الملك فهد الأمنية العميد الدكتور محمد إبراهيم السيف أنواعا من الأنفس التي تنساق إلى هاوية المخدرات بسبب ما تعانيه من ضعف في شخصيتها حيث أشار إلى أن متعاطي المخدرات في البداية ينساق وراء البحث عن علاج لضعف ما وذلك باللجوء الى طرق غير طبية ولدى أشخاص غير متخصصين حتى يقع في المخدرات التي يوهمه مروجوها إمكانية تحقيق رغباته بالوصول إلى ذلك عن طريقهم كما ان بعض الحالات التي تمت دراستها من فئة الفتيات المتعاطية للمخدرات اللاتي يقعن في فك المخدرات كان بسبب أزواجهن وشخصيتهم النرجسية وما يمثلونه من تعال عليهن في حياتهن اليومية حيث بلغت نسبتهن 28% .. كما ان مرحلة المراهقة وما يتبعها من تغيرات تمثل فترة زمنية خصبة لترويج المخدرات في صفوف هذه الفئة كما ان لقيام المرأة بدور الرجل في حياة الاسرة والتكفل بأعباء الحياة الزوجية على الرغم من ضعفها ؛ عوامل أخرى أدت لظهور بيئة خصبة بين أفراد تلك الأسرة والتي تحرص جماعات ترويج المخدرات على نشر سمومها في صفوفهم خصوصا العمالة الوافدة لان الدور الطبيعي للرجل يتطلب متابعة الأبناء ليس داخل الأسرة فحسب وان كانت تشاركه الزوجة في ذلك الا انه ينبغي عليه متابعتهم خارج الأسرة وخلال أوقات اليوم وهو ما تفتقده المرأة ولا تستطيع ان تقوم به ويشير السيف إلى أن العمالة الوافدة تستقطب هذه الفئات لترويج المخدرات في صفوفهم ، حيث استعرض أوضاع العمالة الوافدة وشرائحها المتعددة مبرزاً خطورة أعمال واهتمامات بعض الشرائح المنحرفة التي لا يهمها إلا كسب المال ولو كان بطرق غير مشروعة وناقش السيف موضوعات فرعية تتحدث عن المخدرات ووظيفتها وعن أسباب تعاطيها من قبل بعض إفراد المجتمع مع بيان الدور الواقعي للعمالة الأجنبية المنحرفة منذ مجيئها من مواطنها الأصلية إضافة إلى الوهم بأسباب المخدرات والوهم بالوقاية بالعلاج وأيضا ثقافة المجتمع والعمال الأجنبية والمخدرات ( الفراغ – الجنس ) كما تحدث عن بناء المجتمع والعمالة الأجنبية والمخدرات ( التربية الطقوسية – التربية النرجسية ) . وشدد السيف على ضرورة النظر إلى وسائل التصدي لآفة المخدرات وبين سبيل مكافحتها ابتداء من تحديد شرائح العمالة الوافدة المنحرفة ومتابعتها وبعد مناقشة محاور المحاضرة اختتم العميد الدكتور محمد بن إبراهيم السيف حديثه بتعداد النتائج والتوصيات الخاصة بعلاج آفة المخدرات التي تسللت إلى مجتمعنا الأمن مبيناً سبل التصدي لدور العمالة الوافدة في نشر هذه الآفة الخطيرة على مجتمعنا جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة بعنوان ( دور العمالة الوافدة في نشر جريمة المخدرات ) وذلك بحضور مدير شرطة العاصمة المقدسة وقائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة ومنسوبي و مديري القطاعات الأمنية والحكومية المختلفة .