العربية.نت – وكالات قتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية، بعد طعنه إسرائيليين اثنين، صباح السبت. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن "شاباً عربياً من سكان بلدة كفر عقب، شمالي القدس، طعن إسرائيليين اثنين في منطقة المصرارة، القريبة من باب العامود في القدس الشرقية". وأضافت السمري أن "الإسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة"، وأن "قوات الشرطة أطلقت النار بصورة دقيقة، باتجاه الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 16 عاما، ما أدى إلى إصابته بجراح حرجة، توفي على إثرها في المكان". في المقابل، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان كانوا متواجودين في المكان الذي شهد إطلاق النار، أنهم احتجوا على إطلاق النار باتجاه الفتى الفلسطيني وتركه ينزف على الأرض إلى أن مات، وأن الشرطة الإسرائيلية قابلت الاحتجاج بإطلاق قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المواطنين الفلسطينيين. يذكر أن هذا هو الفلسطيني الثاني الذي يقتل في القدس برصاص الشرطة الإسرائيلية في أقل من 24 ساعة، إذ إن مصادر محلية في مخيم "شعفاط"، شمالي القدس، أكدت أن أحمد صلاح، 20 عاما، توفي صباح السبت في المستشفى، متأثرا بجروح أصيب بها منتصف الليل، برصاص الشرطة الإسرائيلية، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم. وكانت سلسلة عمليات طعن حصلت أخيراً في الضفة والقدس وإسرائيل أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين والإسرائيليين. مقتل 10 فلسطينيين في 24 ساعة من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، وفاة شابين من مخيم شعفاط بالقدس ومن دير البلح وسط قطاع غزة متأثرين بإصابتيهما الجمعة. وفي وقت لاحق، قتلت الشرطة الإسرائيلية منفذ عملية طعن في القدس، وبذلك يرتفع عدد الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة إلى 10 فلسطينيين. وقد أصاب جنود الاحتلال أكثر من 200 آخرين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط خلال الفترة ذاتها. وبوفاة الشابين يرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 17 شخصاً، 10 منهم في الضفة الغربية، و7 في قطاع غزة، إضافة إلى أكثر من 1000 جريح بالرصاص المطاطي والحي. رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات بدوره، حذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد من مغبة استمرار الهجمة الإسرائيلية وقمعها الهمجي للمظاهرات السلمية التي يقمعها بالرصاص الحي والقنابل. وأضاف عواد خلال تفقده المصابين في مشافي محافظة الخليل أن على "المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ شعبنا من آلة القتل الإسرائيلية التي لم تفرق بين طفل ومسن أو رجل وامرأة". وأشار عواد، وفق بيان للصحة الفلسطينية وصل "العربية.نت"، إلى أن "الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله أصدرا توجيهاتهما بمتابعة حالات المصابين في المواجهات بالضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفير العلاج اللازم لهم ولو كان في أي دولة من العالم إذا اقتضى الأمر". وأعلن أنه تم رفع الجهوزية في جميع أقسام الطوارئ في المشافي