قام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الثلاثاء 12-1-2010بزيارة لمنسوبي القوات المسلحة المرابطين على الحدود الجنوبية , شملت عددا من الوحدات العسكرية ومنها كتيبة القوات الخاصة البرية وكتيبة القوات الخاصة البحرية وكتيبة المشاة وسرية البندقية والقناصة وكتيبة الدبابات وعدد من سرايا المشاة وسرية المهندسين حيث التقى سموه بعدد من منسوبي القوات المسلحة . كما زار الأمير خالد بن سلطان عددا من المراكز المتقدمة ومنها ومركز جلاح التقدم والتقى عددا من منسوبي القوات المسلحة . وقال الأمير خالد بن سلطان خلال الزيارة موجها حديثه لمنسويى القوات المسلحة :"أيها المرابطون الأبطال ,أيها الزملاء الأعزاء, أحييكم بتحية الإسلام الخالدة , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم في هذا اليوم المبارك وأنامنكم ومعكم أتيت إليكم كي اطمئن عليكم واعلموا نني جزء منكم مطلع على أدائكم واعرف نتائج أعمالكم وهي نتائج تسر الخاطر وتثلج الصدر بالرغم مما فيها من تعب وجهد كما وصفها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نعم إنهم ابتلونا بأنفسهم وأصروا على مواصلة الابتلاء حينها كان لزاما على المملكة العربية السعودية أن تدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومقدساتها ومقدراتها وكافة مواطنيها". وأضاف الأمير خالد :"نحن نعلم علم اليقين بان هؤلاء أناس بسطاء غرر بهم بطريقة أو بأخرى خرجوا على شرعية بلادهم أولا بدعاوى مختلفة ثم غرر بهم مرة أخرى ليوجهوا سلاحهم تجاه أراضينا حيث أضاعوا طريقهم وانحرفوا عن النهج السوي وباعوا نفسهم لأهواء غيرهم وهاهي النتائج جاءت عليهم مدمرة ولأحول ولا قوة إلا بالله". وتابع : "أيها الزملاء في هذا اليوم فإنني احمل إليكم خالص تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وكذا تحيات ودعوات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذين يتمنون لكم كل العون والتوفيق وقد قمتم بمهامكم وأخلصتم في رسالتكم وها أنتم تتربصون بأعدائكم وإنني وقد أعربت لكم في السابق عن ثقتي وإعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها فإنني ومن مكاني هذا ليسرني أن اعبر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم واعتزاز شعبكم بكم وافتخار كافة إخواننا القاطنين على ارض هذه البلاد الطيبة وأنتم تقدمون أرواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي وشعبه الآبي واعلموا أيها الأبطال الصناديد بأنكم تقومون بمهامكم بكل نجاح وها انتم تقفون على أهبة الاستعداد لصد كل من تسول له نفسه بالاعتداء على بلادكم الغالية واستمرار مغامراتهم الطائشة ضد حدودنا الدولية. وخاطب الأمير خالد بن سلطان منسوبى القوات المسلحة قائلا: "أيها الأخوة والزملاء لقد أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بأننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي احد من جيراننا وأصدقائنا وفي نفس الوقت لا نسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من أراضينا ,وقد ترجمتم تلك التوجيهات عمليا على الأرض بان دحرتم المعتدين وحافظتم على السيادة دون التدخل في حدود الشقيقة الجمهورية اليمنية". وأردف :"أيها الأبطال أن الانجازات التي حققتموها كانت ثمرة تضحيات رجال أفذاذ قدموا أرواحهم الزكية فداء لدينهم وعقيدتهم وبلادهم وأمتهم فنسأل الله جميعا لهم المغفرة وأن ينزلهم منا زلهم التي وعدها إياهم في جنة الخلد في عليين كما أن هناك عدد من الإخوة والزملاء الذين أصيبوا إصابات مختلفة بعضهم خرج من المستشفى بحمد الله والبعض القليل الآخر لا زالوا يتلقون العلاج فلهؤلاء جميعا نقول لهم شكرا على ما قدمتم من أعمال بطولية وتضحيات رجولية والله نسأل أن يجزيكم عن كل وخزة أو قطرة دم خير الجزاء وأن يعيدكم إلى أهليكم سالمين غانمين. وختم كلامه قائلا : في الختام ثقوا وتأكدوا أيها الإخوة الأبطال بأنكم دوما في قلوبنا وبين أعيننا وقيادتكم حريصة عليكم اشد الحرص وأسال الله أن يتولاكم بعنايته ورعايته
وقدم الأمير خالد بن سلطان بعد ذلك شرحاً تفصيلياً على عدد من الخرائط العملياتية عن ماقامت به القوات المسلحة من عمليات على الشريط الحدودي . وقال :" إن هناك العديد من جثث المتسللين في كثير من المواقع وقد أمرت حالا بدفن هذه الجثث لان إكرام الميت دفنه وهذا ما تمليه علينا عقيدتنا الطاهرة السمحة وسنقوم بأخذ إحداثيات قبور هذه الجثث لنسلمها أعني الجثث للقيادة اليمنية الشقيقة بعد هدوء الأوضاع أن شاء الله تعالى ". وأشار إلى أن هناك العديد من جثث المتسللين على الشريط الحدودي , مشددا على أن القوات المسلحة لن تتوقف عن ملاحقة هؤلاء المتسللين حتى ولو كان متسللا واحدا. وحول ما تردد عن طلب قادة المتسللين وقف للنار مقابل التفاوض وبعض المعلومات حول محاولته لفتح جبهة أخرى من جهة منطقة نجران قال الأمير خالد :" نحن لا ولن نتفاوض مع متسللين ومخربين نحن دائما نتكلم من خلال الحكومة اليمنية الممثلة للشعب اليمني الشقيق ومن خلالهم نتكلم ونحن شروطنا معروفة وواضحة ,يرجعون لما وراء حدودنا ويوقفوا التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عمل داخلي وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم , أما بالنسبة أنهم يفتحون جبهات أخرى فتأكد أن القوات المسلحة منتشرة على كل الحدود وكل مكان سوى هنا سوى في ظهران الجنوب سوى في نجران سوى في شرورة كل الحدود التي تفوق480 كيلو متر كلها فيها خطط وبحول الله وقوته أنه لن ينجح منهم أحد بحول الله وقوته والقوات المسلحة في كل مكان ومتواجدة والحمدلله بالدعم غير المحدود من سيدي خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى والتوجيهات المستمرة من سمو ولي العهد قواتكم المسلحة في أحسن حال ولهذا نطمئن الشعب السعودي بأن الحدود بحوله وقوته بأيدي أمينة وإذا قلنا إنا نفدي هذا الوطن بأرواحنا فأننا نقولها عملياً".