أعلن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية أن عدد شهداء الواجب في المواجهات على الحدود الجنوبية 82 شهيداً, فيما بلغ عدد المصابين 39 والمفقودين 21. وبين أن90% من المصابين كانت إصاباتهم خفيفة وغادروا المستشفيات خلال ساعات. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الخوبة بمنطقة جازان أن "القوات السعودية تمكنت من تطهير قرية الجابري بالكامل، وأنها دمرت جميع المتسللين الذين أمهلتهم 48 ساعة لمغادرة حدود المملكة. وفي رده على سؤال عما تردد عن طلب قادة المتسللين وقف للنار مقابل التفاوض وبعض المعلومات حول محاولته فتح جبهة أخرى من جهة منطقة نجران قال "نحن لا ولن نتفاوض مع متسللين ومخربين نحن دائماً نتكلم من خلال الحكومة اليمنية الممثلة للشعب اليمني الشقيق ومن خلالهم نتكلم ونحن شروطنا معروفة وواضحة, يرجعون لما وراء حدودنا ويوقفوا التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عملاً داخلياً، وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنيين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم, أما أن يفتحوا جبهات أخرى فتأكد أن القوات المسلحة منتشرة على كل الحدود وكل مكان سواء هنا سواء في ظهران الجنوب سواء في نجران سواء في شرورة، فكل الحدود التي تفوق 480 كيلومتراً كلها فيها خطط وبحول الله وقوته أنه لن ينجح منهم أحد والقوات المسلحة في كل مكان متواجدة. وقال في كلمة له أثناء زيارته لإخوانه وزملائه منسوبي القوات المسلحة المرابطين على الحدود الجنوبية أتيت إليكم كي أطمئن عليكم واعلموا أنني جزء منكم، مطلع على أدائكم وأعرف نتائج أعمالكم وهي نتائج تسر الخاطر وتثلج الصدر على الرغم مما فيها من تعب وجهد كما وصفها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نعم إنهم ابتلونا بأنفسهم وأصروا على مواصلة الابتلاء حينها كان لزاماً على المملكة العربية السعودية أن تدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومقدساتها ومقدراتها وكافة مواطنيها. وأضاف في كلمة له في الجولة التي شملت كتيبة القوات الخاصة البرية وكتيبة القوات الخاصة البحرية وكتيبة المشاة وسرية البندقية والقناصة وكتيبة الدبابات وعدداً من سرايا المشاة وسرية المهندسين أن هؤلاء أناس بسطاء غرر بهم بطريقة أو بأخرى خرجوا على شرعية بلادهم أولاً بدعاوى مختلفة ثم غرر بهم مرة أخرى ليوجهوا سلاحهم تجاه أراضينا حيث أضاعوا طريقهم وانحرفوا عن النهج السوي وباعوا أنفسهم لأهواء غيرهم وهاهي النتائج جاءت عليهم مدمرة. واستمر في القول "قمتم بمهامكم وأخلصتم في رسالتكم وها أنتم تتربصون بأعدائكم وإنني وقد أعربت لكم في السابق عن ثقتي وإعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها فإنني ومن مكاني هذا ليسرني أن أعبر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم واعتزاز شعبكم بكم وافتخار كافة إخواننا القاطنين على أرض هذه البلاد الطيبة وأنتم تقدمون أرواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي وشعبه الأبي واعلموا أيها الأبطال الصناديد بأنكم تقومون بمهامكم بكل نجاح وها أنتم تقفون على أهبة الاستعداد لصد كل من تسول له نفسه بالاعتداء على بلادكم الغالية واستمرار مغامراتهم الطائشة ضد حدودنا الدولية". وبين أن خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله ورعاه- أكد أننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي أحد من جيراننا وأصدقائنا وفي الوقت نفسه لا نسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من أراضينا. ووجه حديثه للقوات قائلاً "ترجمتم تلك التوجيهات عملياً على الأرض بأن دحرتم المعتدين وحافظتم على السيادة دون التدخل في حدود الشقيقة الجمهورية اليمنية". وقال "إن هناك العديد من جثث المتسللين في كثير من المواقع وقد أمرت حالاً بدفن هذه الجثث لأن إكرام الميت دفنه وهذا ما تمليه علينا عقيدتنا الطاهرة السمحة وسنقوم بأخذ إحداثيات قبور هذه الجثث لنسلمها أعني الجثث للقيادة اليمنية الشقيقة بعد هدوء الأوضاع إن شاء الله تعالى". وأشار سموه إلى أن هناك العديد من جثث المتسللين على الشريط الحدودي، مشدداً على أن القوات المسلحة لن تتوقف عن ملاحقة هؤلاء المتسللين حتى ولو كان متسللاً واحداً".