قام صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بزيارة تفقدية امس لعدد من الوحدات العسكرية على الشريط الحدودي وفور وصول سموه قام بالسلام على المرابطين وصافح رؤساء الكتل وألقى فيهم الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ايها المرابطون الابطال ايها الزملاء الاعزاء احييكم بتحية الاسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احييكم فى هذا اليوم المبارك وانا منكم اتيت إليكم كي اطمئن عليكم واعلموا انني جزء منكم مطلع على ادائكم واعرف نتائج اعمالكم وهي تسر الخاطر وتثلج الصدر على الرغم مما فيها من تعب وجهد كما وصفها سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نعم انهم ابتلونا بأنفسهم واصروا على مواصلة الابتلاء حينها كان لزاما على المملكة العربية السعودية ان تدافع عن سيادتها وسلامة اراضيها ومقدساتها ومقدراتها وكافه مواطنيها ونحن نعلم علم يقين بأن هؤلاء اناس بسطاء غرر بهم بطريقة أو بأخرى خرجوا على شريعة بلادهم أولا بدعاوى مختلفه ثم غرر بهم مرة اخرى ليوجهوا سلاحهم تجاه اراضينا حيث أضاعوا طريقهم وانحرفوا عن النهج السوي وباعوا نفسهم لأهواء غيرهم وهاهي النتائج جاءت عليهم مدمرة ولاحول ولاقوة إلا بالله.. أيها الزملاء إنني إذ أزوركم في هذا اليوم فانني احمل اليكم خالص تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية وكذا تحيات ودعوات سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذين يتمنون لكم كل العون والتوفيق وقد قمتم بمهامكم واخلصتم في رسالتكم وها انتم تتربصون بأعدائكم وإنني وقد اعربت لكم في السابق عن ثقتي وإعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها فانني ومن مكاني هذا ليسرني ان اعبر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم واعتزاز شعبكم بكم وإخواننا القاطنين على ارض هذه البلاد الطيبة وانتم تقدمون ارواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي وشعبه الأبي واعلمو ايها الابطال الصناديد بانكم تقومون بمهامكم بكل نجاح وها انتم تقفون على أهبة الاستعداد لصد كل من تسول له نفسه بالاعتداء على بلادكم الغاليه واستمرار مغامراتهم الطائشه ضد حدودنا الدولية.. ايها الاخوة والزملاء لقد اعلنها سيدي خادم الخرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بأننا لانسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي احد من جيراننا واصدقائنا وفي نفس الوقت لانسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من اراضينا وقد ترجمتم تلك التوجيهات عمليا على الارض بأن دحرتم المعتدين وحافظتم على السيادة دون التدخل في الحدود الشقيقة الجمهورية اليمنية.. أيها الابطال ان الانجازات التي حققتموها كانت ثمرة تضحيات رجال افذاذ قدموا ارواحهم الزكيه فداء لدينهم وعقيدتهم وبلادهم وامتهم فنسأل الله جميعا لهم المغفرة وان ينزلهم منازلهم التي وعدها اياهم في الجنة الخلد في عليين كما ان هناك عددا من الاخوة والزملاء الذين اصيبوا اصابات مختلفة بعضهم خرج من المستشفى بحمد الله والبعض القليل الاخر لايزالون يتلقون العلاج فلهؤلاء جميعا نقول لهم شكرا على ماقدمتم من اعمال بطولية وتضحيات رجولية والله نسأل ان يجزيكم عن كل وخزة او قطرة دم خير الجزاء وان يعيدكم الى أهليكم سالمين غانمين.. وفي الختام ثقوا وتأكدوا ايها الاخوة الابطال بأنكم دوما في قلوبنا وبين اعيننا وقيادتكم حريصه عليكم اشد الحرص واسال الله ان يتولاكم بعنايته ورعايته.. "المؤتمر الصحفي" وفي حديث سموه للصحفيين اوضح سموه انه منذ الفترة الماضية ومنذ شهرين وعشرة ايام قال سموه: كانت المناطق التى تراقب بواسطة حرس الحدود بدأ المتسللون الحقيقيون فى جبل الدخان ومنها الى الجابري ومن خلال استعراض الأمير خالد بن سلطان مع قواتنا الباسلة في الشريط الحدودي الجنوبي المنطقة اكد سموه ان الجابري قطاع كبير وكانوا متواجدين خلال الاسبوعين تم ادخالهم وتدميرهم تماما ماعدا بعض المناطق اتخذوها للتسلل من الجابري الى وادي خشب وهناك منطقة هي دار النصر وتعتبر هذة المناطق مطهرة تماما وأود ان اشرح لكم السبب لما اعطيت امهال 48 ساعة في الجابري كان ذلك لهدف حقن الدماء ومحاولة تخفيف قتلاهم ولكن لما لم يستجيبوا بدأت القوات على الحدود ماعدا مركز الجابري حيث كان فيه تلغيم وشراك خداعية رغبنا في تقليل الخسائر وقد فقدنا خلال هذه العمليات اربعه شهداء. واشار سموه الى ان التسلل يأتي دائما كان الاول تهريباً فردياً يتعامل معه حرس الحدود ووزارة الداخلية ولكن التسلل الحالي تسلل قناصة تأتي لرمي الوحدات السعودية وهذة الفئة مأمورون من قادتهم في صعدة وقادتهم الحوثيين ولهذا السبب راحت المهلة بدأنا واستولينا على كل المناطق ماعدا بعض التسلل في الجابري وجبل الدود تقريبا منتهي تماما، القتلى عندهم بكل الم كثيرون وبعد 48 ساعة حاولت انهم يحافظون ويرجعون الى رشدهم ولهذا كانت خسائرهم بالمئات وهناك جثث كثيرة وبكثافة في الدخان وبعض الجبل وقد امرت القيادة باكرام الميت ودفنه وسوف يقوم اليوم بدفن القتلى وعمل احداثيات وبعد التهدئة ومن خلالها سيعاد إليهم الرفات وانا سوف اسمح للصحفيين ولكن بدون تصوير وان نكرم الجثث ومع الاسف انهم حاربوا انفسهم وكبدوها مئات الارواح والمملكة العربية السعودية سوف تؤدي واجبها للدفاع عن اراضيها حتى لو بقي شخص واحد وعليهم العودة الى اراضيهم خلف العشرة كيلو ونحن نحترم اليمن فهم قبائل وشعوب واهل واصدقاء واشقاء واتمنى ان تزول هذه الزمرة وترجع الى حكومتها ليعود التركيز الى الازدهار في اليمن الشقيقة واذا عادوا الى رشدهم وتعاملوا كمواطنين مع حكومتهم اليمنية التي هي الادرى اما بنسبه لفتح جبهات اخرى فالقوات المسلحة منتشرة على الحدود وفي كل مكان من هنا الى شرورة الى نجران وتحظى هذه القوات بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهات مستمرة من ولي العهد الامين وقواتكم المسلحة تتطور كل سنة بعد اخرى والحدود بايد امينة وسنفدي هذا الوطن بكل ارواحنا وحول زيارة سموه لليمن قال:التبادل دائم بين المملكة واشقائها ونحن نتعامل بروح واحدة وزيارتنا لإشعارهم عما يدور في حدودنا ويجب على الحوثيين العودة الى رشدهم ويكونوا مواطنين صالحين والزيارات مستمرة وحول مايشاع بأن القوات السعودية تضرب في العمق اليمني قال سموه: ان التعامل معهم تعامل تكتيكي ولابد ان نأخذ دروساً من التاريخ وهي الحروب الجبلية وحاولنا ان نأخذ بالسلبيات ونحن نضرب لما يتجمع خارج حدودنا ولن نسمح لها ونضربه قبل وصولها. جانب من أبناء القوات المسلحة يذودون عن حياض الوطن وحول الاعداد قال سموه: لا اقدر ان اتحدث عن الارقام فقد قضي عليهم تماما بهذا اعتبر اننا حققنا كل اهدافنا وعليهم ان يرجعوا مهما كانت امكانياتهم القوات السعودية سوف تستمر مهما كان فهذا المتسلل جاء للقتل وليس للتهريب الذي تتعامل معه وزارة الداخلية ممثله بحرس الحدود. وحول عودة ابناء الخوبة قال سموه: ان حماية الموطنين اهم ماعلينا وان يكونوا في اماكن آمنة وهناك لجنه برئاسة سمو النائب الثاني لحل هذه المشكلة نهائيا وحول ماجاء في كلمه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز التي القاها بمناسبة لقائه كبار ضباط القوات المسلحة بان القتال شيء محزن وكل قطرة دم من الطرفين تدمي قلوبنا قال سموه:الواقع ان كل قطرة دم تدمي القلوب ولكن ما ابتلينا به ووجود بعض المتسللين في اراضينا فلن ترمش لنا عين بتدميره والحزن موجود في القلوب وهذا لايعني اننا اذا دخلوا علينا لن ندمرهم وهذا مقصد سمو سيدي ولي العهد. وحول انتهاء العمليات العسكرية ووجود تعزيزات قال سموه: التعزيزات على الحدود موجودة وهناك 480 كيلو هذا لاخذ الاحتياطات وهناك تبديلات والوضع مستتب الا ان هناك تعاملاً مع متسللين فقط وحول الاحصائيات لعدد الشهداء قال سموه قد ذكرت ان هناك 73شهيدا و 26 مفقودا ووجدنا خمس جثث استلمنا جثثهم بعد تطهير الرميح بقي 21مفقودا ليصبح الشهداء82 شهيدا والمفقودون21 مفقودا وبقي 39 مصابا من اجمالي المصابين 470 مصابا التي كانت 90 في المائة اصابات خفيفة.