فيما تحل غدا الذكرى ال25 للغزو العراقي الغاشم للكويت ، يستذكر الكويتيون خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز الذي يصادف غدا ذكرى رحيله العاشرة، حيث كان صاحب الموقف الصلب الرافض للغزو كما قام رحمه الله بدور بارز في دعم حرب التحرير وتأييد الحق الكويتي في استعادة الأرض ونيل الحرية. ولا يمكن أن تنسى الجهود البارزة التي بذلها رحمه الله في مراحل ما قبل الغزو وخلاله وما بعد التحرير وكانت مقولته الشهيرة (الكويت والسعودية بلد واحد..نعيش سوية أو نموت سوية) خير دليل على مدى إيمانه بالكويت دولة شقيقة في الخليج العربي والمنطقة. وآنذاك حرص الملك الراحل على احتواء الأزمة الحادة التي افتعلها النظام العراقي تجاه دولة الكويت وقاد سلسلة من الاتصالات والمشاورات والتحركات الدبلوماسية لإيجاد مخرج سلمي يحفظ أمن المنطقة. ودعا رحمه الله إلى اجتماع بين الجانبين تستضيفه السعودية الشقيقة فتم اللقاء بين ولي العهد الكويتي آنذاك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله ورئيس وفد النظام العراقي عزت الدوري في 31 يوليو عام 1990 بمدينة جدة. وبذل الملك فهد خلال الاجتماع جهودا حثيثة لإنجاح اللقاء بهدف حل الأزمة لأن خطورة فشله ستكون كارثية وهو ما حصل حين أصر النظام العراقي على ادعاءاته ضد الكويت وبدأ غزوه الغاشم للأراضي الكويتية . ان الغزو العراقي الآثم على دولة الكويت فجر الثاني من اغسطس عام 1990 الذي تحل ذكراه غدا كارثة بكل المقاييس فقد استهدف وجود الوطن الكويتي وثرواته وشعبه وتاريخه وسيادته. غير ان ادارة أركان الحكم في ذلك الوقت المتمثلة في سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله و سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمه الله وسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتأييد الشعبي الكبير لجهودهم شكلت مثلا يحتذى لكل الامم والشعوب والاوطان التى تتعرض للعدوان والارهاب والابتزاز والتى تسعى لنيل حريتها واستقلالها والتمتع بثرواتها بعيدا عن احقاد الآخرين . وكان مؤتمر جدة الشعبي فى اكتوبر 1990 الاساس الذى صيغت داخله مفردات ادارة الازمة وتوزعت من خلال آلياته الواجبات والمهام التى توجت بتحرير الكويت بعد نحو 204 ايام من الاحتلال وعودة الشرعية الكويتية لممارسة مهامها من فوق ترابها الوطني . (نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية)