لن تكون مباراة يوم الخميس 31 /9/ 2009 بين قطبي العاصمة الهلال والنصر أو النصر والهلال (بعيداً عن التعصب والتحيز)، سهلة للهلال كما يتوقع جماهيره، ولا صعبة للنصر كما يتوقع جماهيره. ما أردت قوله هنا، لا تعدوا عن أسباب من تصوري أنها لو تشكلت لتسببت في خسارة الزعيم من العالمي ومخالفة جميع التوقعات. أول تلك الأسباب هو فرط الثقة، وهذا ما التمسته وكثير من المتابعين، ففرط الثقة مثل فرط الحركة لدى الطفل قد يسبب أذى كبير، وقد يسبب نتيجة عكسية. ثانيا المستوى الذي يقدمه النصر في جميع مبارياته أمام الهلال، فهذا بحد ذاته تحد كبير للهلاليين، ورأينا ذلك في مباراة الدور الأول، التي كادت أن تسجل للهلال أولى خسائره هذا الموسم. الثالث سجل الهلال وهذا شيء مغري كثيراً ليس للنصر بل لكل أندية الدوري، لأنه الفريق الأقوى الذي لم يهزم، وهو الوحيد الذي سجل في مرمى نادي الاتحاد تاريخية القرن الحديث، لذلك ستكون سبباً قوياً لدى فريق النصر لهزيمتهم. والفوز بالنسبة للنصر يعني ثلاثة أشياء الأول فوزهم على غريمهم التقليدي، المعنويات العالية بعد الفوز، وأخيراً هزيمة أقوى فرق الدوري لأول مرة هذا الموسم. اما السبب الرابع هو الاندفاع الهجومي لدى الهلال كما اعتدنا هذا الموسم، قد يترك فراغ كبيرا في الخلف يسهل اختراقه من قبل لاعب مثل فيجاروا أو سعد الحارثي، اللذان ربما يعول عليهم النصر كثيراً في المباراة، كذلك بسبب اندفاع الظهيرين في الهلال قد يتركان فراغ يسبب إزعاجاً لزملائهم في الدفاع، أو أخطاء لا تحمد عقباها. ما قلته لا يعني أن النصر هو الفائز حتماً بل هو تصور لبعض مكامن الضعف التي قد تفتح أبواب النصر للنصر، وإلا فإن نسبة تفوق الهلال في المباراة على النصر تصل إلى نسبة 50% وتبقى 35% هي نسبة التعادل بينهما عطفاً على آخر مبارياتهما، ويبقى للنصر 15% ربما تكون هي عصا سليمان، ولم أتحدث عن أسباب فوز الهلال على النصر لأنها معلومة حتما وواضحة، لذا أردت الحديث عن الحلقة الأضعف.