غزة – وكالات: أعلنت كتائب القسام عن أسرها جندياً إسرائيلياً. كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أنها ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الإسرائيليون. من جهتها أبلغت مصر مسؤولين فلسطينيين الجمعة أنها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة، بعدما اشتكت إسرائيل من أن مسلحين خطفوا أحد جنودها في غزة، ذلك حسب ما أفاد مسؤول رفيع في حركة الجهاد الإسلامي. وقال زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: إن المصريين أخبروا الجهاد الإسلامي أن إسرائيل أبلغت مصر بأن جندياً خطف"، مضيفاً أن "المباحثات ستؤجل". وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، أن الهدنة الإنسانية في غزة انتهت. كما أعلنت إسرائيل عن استئناف عملياتها الهجومية على قطاع غزة بعد فشل التهدئة. كما حدثت اشتباكات في رفح بعد أنباء عن أسر ضابط إسرائيلي. وكانت إسرائيل، خرقت الهدنة المتفق عليها، والتي بدأت اليوم الجمعة في الساعة ال8 صباحا، حيث كان من المقرر أن تمتد ل72 ساعة. وأفادت وكالة أنباء فلسطين بمقتل 8 أشخاص بعد أن فتحت دبابة إسرائيلية النار عليهم في مدينة رفح جنوب القطاع، وذلك على الرغم من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، قد أعلنا عن اتفاق كل من إسرائيل وحماس على هدنة إنسانية غير مشروطة في غزة لمدة 72 ساعة. كما أشار كيري إلى أن إسرائيل ستواصل ما سماه بعملياتها الدفاعية، معلناً عن توجه وفدين إسرائيلي وفلسطيني إلى القاهرة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، بمشاركة وفد أميركي صغير. وكانت الهدنة لمدة 72 ساعة دخلت حيز التنفيذ، صباح الجمعة، عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 ت.غ) في قطاع غزة في اليوم الخامس والعشرين للهجوم الإسرائيلي المدمر على القطاع. وقبل دخول هذه التهدئة الإنسانية، الأولى التي يوافق عليها طرفا النزاع إسرائيل وحركة حماس منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 8 يوليو، حيز التنفيذ سجل قصف مكثف وإطلاق صواريخ، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في غزة، لكن عند الساعة الثامنة ساد هدوء في القطاع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلنا عن اتفاق حماس وإسرائيل على هدنة إنسانية غير مشروطة في غزة ل72 ساعة تبدأ في الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة. ويتوجه وفدان إسرائيلي وفلسطيني إلى القاهرة فوراً للتفاوض على وقف مستمر لإطلاق النار. وفي سياق متصل، أسف الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية التشيلي خوسيه ميغيل انسولزا، الخميس، عن "عجز" المنظمات الدولية عن التحرك لوقف النزاع في قطاع غزة. وقال انسولزا في حديث إذاعي "يبدو أن لا أحد يستطيع وقف هذا الأمر وضمان استقرار الوضع. هناك بالتأكيد شعور بالعجز داخل المنظمات الدولية، وإدراك للقيود الكثيرة" التي تواجهها. وأضاف "بوصفي مسؤولاً عن هيئة دولية، فوجئت بمحدودية (قدرات) المنظمات الدولية لوقف وتغيير مسار الأمور كما يحصل حالياً في قطاع غزة". إلى ذلك ، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن خمسة من جنوده قتلوا، مساء الخميس، على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة، لترتفع بذلك إلى 61 قتيلا حصيلة خسائره منذ بدء الهجوم على القطاع في 8 يوليو. وقال الجيش في بيان إنه "يؤكد أن خمسة جنود قتلوا مساء الخميس في سقوط قذيفة هاون عليهم بينما كانوا يقومون بمهامهم على الحدود مع قطاع غزة". وقتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وأصيب 10 آخرون بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف، فجر الجمعة، منزلهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنه "استشهد 8 مواطنين على الأقل من عائلة الفرا بعد إصابة منزل المواطن عبدالمالك الفرا بقصف عدواني بقذائف الدبابات، حيث استشهد صاحب المنزل وسبعة آخرون من نفس العائلة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة". وأضاف أن "عشرة مصابين آخرين من نفس العائلة نقلوا إلى مستشفيي غزة الأوروبي وناصر" بخان يونس. وبمقتل أفراد هذه العائلة يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة إلى "1451 شهيدا على الأقل منذ بدء الحرب والعدوان" في الثامن من يوليو، وفقا للقدرة. بحسب "فرانس برس". وذكر شهود عيان أن منزل الفرا الواقع قرب مقبرة "الشهداء" في منطقة معن شرق خان يونس، تعرض لقصف مدفعي عنيف، مما أدى إلى دمار كبير في المنزل وأضرار في عدد من المنازل المجاورة وأضرار في عدد من القبور في المقبرة.