أبوظبي متابعة عناوين: تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان طانطان الثقافي (موسم طانطان) في المغرب في الفترة من الرابع وحتى التاسع من حزيران/ يونيو القادم. وتقام هذه الدورة تحت شعار "التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب"، وتهدف لتعزيز الحوار والتبادل الثقافي والاحتفاء بقيم المحبة والتسامح. وقال محمد خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بابوظبي للصحفيين اليوم الاحد أن الفعاليات الإماراتية في موسم طانطان، تتضمن عرضا لانجازات الامارات في مجال المحافظة على تراث المناطق الصحراوية، واستعراضات لهواة ومحترفي الصيد بالصقور من الإماراتيين، وعروض للإبل وعروض للفروسية ولأهم معدات الخيول، إضافة لفن إعداد وتقديم القهوة العربية التقليدية. ويشارك وفد من الامارات في الندوة الدولية حول الموروث الثقافي غير المادي للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية عبر خبراء التراث في من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الى جانب المشاركة في فعاليات معرض الكتاب التراثي المصاحب للمهرجان، وتنظيم ورش عمل متخصصة حول حرف "السدو" و"الخوص" والتلي" التراثية الإماراتية. وتشارك فرق "العيّالة" التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في الأمسيات الفنية التراثية، بصحبة مُغنين مع عازفي العود والربابة ومؤدي فن التغرودة. فضلا عن المشاركة في المسيرة التراثية بالزي الإماراتي وعلم دولة الإمارات. وتقدم فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية، برنامجا متكاملا لكافة أشكال الفنون الشعبية الإماراتية من خلال (عيالة برية و عيالة بحرية و فن ليوا، حربية و فن الهبان و فن المالد، التغرودة و جلسة طرب شعبية إماراتية). وأشار المزروعي الى أن الوفد الإماراتي يسعى لإبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات من خلال الخيمة التراثية التي يتم تنفيذها في مقر المهرجان، وتمثل جناح أنشطة دولة الإمارات، وخاصة العناصر التي قامت الإمارات بتسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، وهي الصقارة والسدو والتغرودة. وعبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية سوف يتم عرض الحرف الإماراتية، حيث يتم من خلال سوق الحرفيات الذي تشرف عليه مبادرة صوغة التي أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبالتعاون مع اللجنة، لإبراز فنون الطهي والحناء والحرف التقليدية مثل السدو والتلي، كما يتم تنظيم ورش تدريبية حول كيفية تعبئة وتغليف المنتجات التراثية بشكل عصري، إضافة لعروض الملابس الشعبية والحلي الإماراتية، وعرض لأجود أنواع التمور الإماراتية (تمور الفوعة). وأكد المزروعي "أهمية المشاركة الإماراتية الفاعلة في موسم طانطان كضيف شرف لهذه الدورة 2014، بما يشكل إضافة نوعية لهذا الحدث التراثي الثقافي الهام، وانعكاسا لما حققته دولة الإمارات من مشاريع وإنجازات فنية وثقافية مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في إطار تواصلها الإنساني مع ثقافة الآخر". وأوضح المزروعي أنّ "مشاركة الإمارات تأتي لتعزيز مشاعر الفخر بالتراث المحلي وترويجه، والتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي". وقال أنّ دولة الإمارات تشارك في فعاليات الدورة القادمة من موسم طانطان الثقافي مشاركة واسعة وفاعلة، تتناسب مع اختيارها من قبل الجهة المنظمة كضيف شرف تقديرا لما تشهده الدولة من حراك ثقافي وأدبي وفني مميز.