** وقد كانت ليالينا كل ليالينا (ليالٍ ملاح) أيام ماجد والهريفي طبعاً ، ولأن الأيام دول أضحينا الأكثر حزناً في السنوات العشر الأخيرة على الأقل. النصر الذي كان يصول ويجول ويغربل دفاعات الخصوم أصبح يترنّح كل سنة أكثرُ من السنة التي قبلها. * في كل مرةٍ نسمع عبارة (السنة المقبلة هي سنة النصر) وسيكون النصر مختلفاً وسيعود لمنصات التتويج من جديد .. بالمختصر سنعيد لكم نصركم. * تأتي السنة الجديدة فنتفاجأ بأن كلام الليل يمحوه النهار، محترفون لا يمتون للكرة بصلة لا من قريبٍ ولا من بعيد. أفضل ريجيم لمن أراد أن يخفف وزنه تشجيع النصر، لأن طعم الهزيمة مُر، طعم الهزيمة يقتل شهيتك. * محترفون هم لكرة اليد أقرب من كرة القدم، لا نعرف كيف جاءوا ولا أيُّ رياحٍ هبّت بهم إلينا. * في مباراة النصر الأخيرة مع منافسه القديم، إذ أنه في الوقت الراهن لا منافس للهلال أبداً فهو يحلق خارج السرب. · أقول في مباراة النصر الأخيرة مع الهلال كان الجمهور النصراوي المغلوب على أمره ، يمنّي النفس بأن يهزم الهلال على الأقل لكي يستطيع أن يقول للآخرين (ويضحك على روحه) : هزمنا الهلال وحرمناه من الحصول على اللقب من غير هزيمة. * وكيف لا أحد قادرٌ على هزيمة الهلال إلاّ النصر؟ كل هذه الآمال والطموحات تبخرت ليس لعدم التوفيق فقط، بل لسوء مستوى اللاعبين والمحترفين. مسكين جمهور النصر أًصبح يحلم بهزيمة الهلال بعد أن كان الهلاليون يحلمون بهزيمة النصر. * وصلنتي رسائل كثيرة شامتة ومعزية بعد هزيمة النصر غير الجديدة وغير المستغربة ، على الأقل من الهلال وفي هذا الوقت تحديداً. * لعل أكثرها ألماً، إضافةً إلى دموع صغيري بدر وهو يبكي ويقول: لماذا لا يفوز النصر على الهلال؟ وأنا أقول له : هل تعشق النصر؟ ويقول: نعم أعشقه من عشقي لك ولأنني لا أريد لك ألا تشاركنا العشاء في كل مرة يهزم فيها النصر. * أفضل ريجيم لمن أراد أن يخفف وزنه هو تشجيع النصر ، لأن طعم الهزيمة مُر ، طعم الهزيمة يقتل شهيتك إذ يكفيك كونك (آكل هوى). * أعود إلى أكثر ما آلمني من الرسائل رسالة من صديقٍ يعشق النصر حتى الثمالة تقول : هرمنا يا أبا بدر ولم نقل لك مبروكٌ فوز النصر ! * رسالة أخرى أخف وطئاً كانت تقول: سامحك الله يا ماجد! وإلى وعود أخرى ومسابقات أخرى سنشجع النصر، لأننا لا نستطيع إلاّ أن نشجع النصر فهذا قدرنا .. كم نُحبك يا نصر وكم نحب أن نحبك ! [email protected]