تمكن الثوار من الوصول إلى واحد من أبرز زبانية نظام بشار الأسد الذين يذيقون الشعب السوي الويلات، بقتلهم اللواء في الاستخبارات العسكرية جامع جامع في محافظة دير الزور. وأكد تلفزيون النظام مصرعه قائلا في خبر عاجل إن «اللواء الركن جامع جامع» قتل «أثناء تأديته مهامه خلال ملاحقته الإرهابيين بدير الزور»، وترددت رويات عن قنصه برصاصة في الرأس، وأخرى وردت عن استهداف موكبه بعبوة ناسفة في حي الجورة في دير الزور. وأشيع مؤخرا إن ابنه الضابط برتبة ملازم أول تم قتله على يد إحدى الجبهات الشمالية. وشغل جامع مناصب عدة في الاستخبارات كان أخرها رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في محافظة دير الزور. ولم يوضح التلفزيون كيف قتل جامع أو اين تحديدا في المحافظة الواقعة في اقصى شرق البلاد. وكان جامع أحد كبار ضباط الاستخبارات السورية الذين خدموا في لبنان خلال الوجود العسكري السوري في هذا البلد الذي استمر من 1976 حتى 2005. وخضع جامع لتحقيق دولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي قتل في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في فبراير 2005. كما أدرج اسمه على اللائحة الاميركية السوداء للاشتباه في دعمه الارهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان. وترجع أهمية هذا الضابط إلى انه يملك العديد من أسرار النظام لاسيما في مجال الاغتيالات السياسية. ويتحدر جامع من قرية زاما التابعة لمنطقة جبلة الساحلية، وتصنفه المعارضة بأنه واحد من جلادي النظام أمثال علي مملوك وجميل الحسن وأديب سلامة. سياسيا، تلقى الائتلاف السوري المعارض دعوة الى لقاء لمجموعة اصدقاء سوريا الثلاثاء 22 أكتوبر في لندن، يرجح ان تكون ابرز نقاطه مؤتمر جنيف 2 الهادف للبحث عن حل للأزمة السورية، الذي من المقرر ان يتخذ الائتلاف الأسبوع المقبل قراره حول المشاركة فيه. وقال منذر اقبيق، العضو في الائتلاف ومستشار شؤون الرئاسة في مكتب رئيس الائتلاف أحمد الجربا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «تلقينا دعوة رسمية من الخارجية البريطانية للمشاركة في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمجموعة اصدقاء سوريا في 22 أكتوبر». وقال اقبيق: إن الائتلاف المعارض سيبدأ الثلاثاء ايضا اجتماعات في اسطنبول لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في جنيف 2. وأوضح ان «العنوان الأبرز لهذا الاجتماع» سيكون «فهم هذه الدول لجنيف 2 وما الذي يجب ان يتمخض عنه». مشددا على ان «ما سيخرج من الاجتماع سيتناسب مع ما صرح به (وزير الخارجية الاميركي جون) كيري بعد اجتماعه مع (الموفد الدولي الى سوريا الاخضر) الابراهيمي». وكان كيري أكد إثر لقائه الابراهيمي الاثنين في لندن إنه «من الملح تحديد موعد» لمؤتمر جنيف 2، آملا في ان يكون ذلك في نوفمبر المقبل. كما أكد الوزير الاميركي انه «لابد من عملية انتقالية حكومية، يجب ان يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا». وأعلن كيري أمس انه سيغادر الى لندن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية. وأكد اقبيق إن «مرجعية» المعارضة في جنيف 2 «ستكون بيان جنيف» في 30 يونيو 2012، والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في سوريا. وأضاف ان «هذه الرؤية تشاركنا بها كل دول أصدقاء سوريا». وكانت المبادرة الى الدعوة الى عقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا اطلقت في ايار/مايو من كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف جمع ممثلي النظام والمعارضة للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. وارجىء المؤتمر مرارا نظرا الى اختلافات حول بنوده والمشاركين فيه. وقال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أمس الخميس من موسكو : إن المؤتمر قد يعقد «في 23-24 نوفمبر».