تجاوزت ال " 84 " عاماً ٬ مُقعدة على كرسي متحرك وابتسامتها لا تفارق محياها قدمت للحج أول مره عندما كانت طالبة جامعية في الستينات الميلادية، لديها من الأبناء ثلاثة، ابنها الأكبر نور الدين وبنتان، إنها أم نور الدين" طفرة " من المملكة المغربية، وتقول "طفرة" ل "اليوم" قدمت للحج "10" مرات أولاها مع الجامعة عندما كنت طالبة وسبع مرات مع زوجي، وعندما توفاه الله قدمت مرتين مع ابني نور الدين وزوجته وابنتي الكبرى. وتضيف ام نور:" عندما قدمت أول مرة كانت رحلة الحج فيها من الصعوبة الشئ الكثير والحياة والتنقلات بين المشاعر صعبة جداً، والحياة كانت بدائية، وفي كل مرة آتي بعدها أشاهد التطور في كل عام وسبل الراحة متوفره منذ ان تخرج من بلدك وتصل لبلاد الحرمين حتى تعود، وخير دليل على ذلك انني أحج هذا العام وأنا مُقعدة ولم أجد صعوبة في تحركاتي للمشاعر ولله الحمد، وهذا بفضل الله ثم بفضل ما تقدمه حكومة المملكة وشعبها الكريم لهذه الأعداد الكبيرة من الحجاج، وعن أفضل حجة قدمت إليها للمملكة، بدأت في الحديث وقاطعها ابنها وتداخل وقال " أفضل حجة لوالدتي كانت معي " فابتسمت وقالت :"هذا ابني الغالي وأنا سعيدة بوجودي معه متمنية ان يوفقه الله واشقاءه في حياتهم" .