لم تعد عبارة "خليك مثل الألف" عبارة تستخدم للتهديد أو التوجيه من قبل العسكريين بأن يكون وقوف الشخص باستقامة متناهية كما حرف الألف، فقد حول الكشافة في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية ذلك الحرف إلى حرف ذي أهمية حيث يقوم القائد الكشفي أو الكشاف بإكمال عبارة على لوحة تحث على التطوع من خلال الوقوف مكان حرف الألف الذي حُذف من عبارة "أنا متطوع" ليزيدوا من غرس هذه القيمة في نفوس الكشافين. مبادرة أنا متطوع والتي تتبناها جوالة جامعة نجران الذين يدعون من خلالها إلى التطوع بالطموح والمساعدة عبر ثلاث مبادرات في المعسكر الذي يحوي 700 كشاف وجوال تهتم بالمسجد والمعسكر والذكر خلال هذه الأيام الفضيلة. ووجه القائد العام للمعسكرات الدكتور صالح الحربي بتعميم التجربة على جميع المعسكرات الثمانية التي تبلغ قوتها 4500 كشاف وجوال لتأكيد العمل التطوعي الكشفي بإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز التفاني في البذل والعطاء. وبين الحربي أن الكشاف يدفعه للعمل التطوعي الكثير من الدوافع من أهمها حب الإيثار ومساعدة الآخرين، والتعلم واكتساب خبرات ومهارات جديدة، وشغل أوقات فراغهم، والتعرف على الآخرين. من جهة اخرى، زار الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية امس معسكر العزيزية الكشفي في مكةالمكرمة. وأضاف سموه أتطلع أن يرتقي عدد الكشافين المشاركين في معسكرات الخدمة من 4500 كشاف إلى 14 ألف رسول سلام يخدمون الحجاج ويتشرفون بما يقدمون من عمل تطوعي في هذا المكان وهذا الزمان، مثنياً على الجهود الكبيرة التي عملت في إصدار الخرائط والأدلة الإرشادية من قبل المعسكرات التي زادت هذا العام بإصدار الخريطة الإرشادية لحي العزيزية.