قبل الطفرة الاعلامية الهائلة التي تسلط اضواء كاميراتها وحبر اقلامها على ساحة الشعر الحالية بأغلب من فيها, كنّا نسمع قصائد الشعراء الكبار ولكن لا نراهم إلا في مرات قليلة وبعد ان يكونوا قد بلغوا من الكبر عتيا, لدرجة انك لا تتصور ان ترى الشعراء الكبار وهم في مقتبل العمر وبعضهم لا ترى صورته إلا بعد أن يتوفاه الله. كان الشاعر يعاني بشكل كبير حتى يصل الى المتلقي وبالتأكيد لايصل الى الجميع. اما اليوم فقد أصبحنا نعرف شعراء كبارا بشعرهم وهم في ريعان الشباب, شعراء يقدّمون الشعر الحقيقي بكل صوره ومعانيه, أصبحنا نعرف شعراء كبارا بشعرهم وهم في ريعان الشباب, شعراء يقدّمون الشعر الحقيقي بكل صوره ومعانيه, شعراء يتناقل الجمهور ابياتهم وصورهم وأصواتهم في وسائل الاعلام بحديثها وقديمها. شعراء يتناقل الجمهور أبياتهم وصورهم وأصواتهم في وسائل الإعلام بحديثها وقديمها ,شعراء يشعرون المتابع والمتفحّص لما يطرح أن الشعر لايزال يحتفظ بقوته وان الشعراء الحقيقيين لازالوا أحياءً بيننا حتى وان خالفني الرأي من ينظرون الى الحياة بسوداوية غريبة. فهل يعود الفضل بعد الله الى وسائل الاعلام بإعلامييها الذين يهتمون بالابداع والمبدعين ويحرصون على ايصالهم الى المتلقي بالرغم من انهم قلّة مع الاسف الشديد؟ ام الى اتساع قنوات الثقافة والاطلاع التي ساهمت في تزويد الشعراء الشباب بكل تجارب الاولين؟ ام الى اقبال الجمهور على الشعر واهتمامهم به وبمن يقدّمه؟ من وجهة نظرشخصية وخاصة سأرد على التساؤلات السابقة وأقول: إن كل هذه العوامل ساهمت في إبراز شعراء شباب يمتلكون الموهبة الحقيقة وإن كنت أرى أن الدور الأكبر والأبرز يعود إلى اهتمام الجمهور بالشعر حتى وإن كان اهتماما شكليا وهنا أقصد اهتمام الناس بالشعر والشاعر بغض النظر عن تدقيقهم وتمحيصهم لهذا الشعر. فالعلاقة طردية عندما يكون الإعلام تجاريا فالإعلام يسعى لتحقيق رغبات الجمهور حتى يكسب والشاعر يحرص على الاهتمام بشعره ليكسب التميّز لعلمه باختلاط الحابل بالنابل والغث بالسمين في الساحة الشعرية. من تغريداتي: اعط الرفيق المستحق ورح وراك عن ناس جحاده ودنيا فانيه لو تعطي الانذال وحده من كلاك قالوا وراك تدس عنّا الثانية وايضاً: غشني قلبي وصدقي وخاويت ووفيت والوفاء سقته على ناس ماهي من هله لو دموع العين تنفع تنهّت وبكيت مثل من يبكي ندامه على شين عمله