اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما خصومه الجمهوريين في الكونغرس بأنهم تسببوا بشلل جزئي لإدارات الدولة الأميركية عبر القيام ب «حملة ايديولوجية» منظمة. وقال في كلمة في حديقة البيت الأبيض : « إن على الجمهوريين وضع حد لهذا الشلل الذي بدأ في الدقيقة الأولى من يوم الثلاثاء جراء عدم توافق الكونغرس على قانون للموازنة «. وأشاد مرة أخرى بفوائد هذا لإصلاح الذي نشر في 2010 وأكدته المحكمة العليا في 2012. وأكد أوباما إن هذا الشلل الجمهوري كان يمكن تفاديه. لافتا النظر إلى أن الجمهوريين أصابوا الحكومة بالشلل باسم حملة منظمة لمنع ملايين الأميركيين من أمكانية الحصول على العلاج بكلفة معقولة. ورفض الجمهوريون في مجلس النواب التصويت على موازنة لا تلغي تمويل إصلاح الضمان الصحي الذي يعتبر النقطة الرئيسية في البرنامج الاجتماعي للرئيس. ورفض مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه حلفاء اوباما الديموقراطيون هذه المحاولات. وقال أوباما: لقد أصابوا الحكومة بالشلل باسم حملة أيديولوجية لمنع ملايين الاميركيين من امكان الحصول على العلاج بكلفة معقولة .ودخل أحد الأوجه المهمة من هذا الاصلاح حيز التطبيق الثلاثاء، حيث بات بامكان ملايين الاميركيين الذين لا يتمتعون بتغطية طبية ان يسجلوا اسماءهم على الانترنت للاستفادة من تغطية صحية مدعومة اعتبارا من يناير 2014. وأجبر مئات آلاف الموظفين الاميركيين الثلاثاء على البدء بعطلات دون رواتب لفترة غير محددة. وسيتوجه آخرون الى مراكز اعمالهم لكنهم غير متأكدين من انهم سيقبضون رواتبهم. وأضاف اوباما ان «هذا الشلل الجمهوري كان يمكن تفاديه، أريد ان يفهم كل الاميركيين لماذا حصل». وقال : «لقد أصابوا الحكومة بالشلل باسم حملة ايديولوجية لمنع ملايين الاميركيين من امكان الحصول على العلاج بكلفة معقولة». وقد رفض مجلس الشيوخ الاميركي مجددا طلبا من مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون يتعلق بالموازنة صباح الثلاثاء ذلك ان العديد من النواب اعتبروا ان حل الازمة غير مرجح في الايام المقبلة. وتبنى مجلس النواب ليل الاثنين الثلاثاء مذكرة ترمي الى دعوة اللجنة التي تعادل اللجنة المختلطة المتساوية التمثيل بين اعضاء في مجلس الشيوخ وآخرين من مجلس النواب، الى الاجتماع لوضع تسوية بهدف تمويل الدولة الفدرالية طيلة بضعة أسابيع. لكن مجلس الشيوخ رفض هذا الطلب مع استئناف جلسة الثلاثاء، واعتبر الديموقراطيون انه بمثابة بمناورة للمماطلة. ويطالب الديموقراطيون - الذين يتمتعون بالاغلبية في مجلس الشيوخ - بتبن سريع لمشروع قانون مالي لمدة ستة اسابيع من دون ان يتضمن بنودا تستهدف خرق القانون الجديد حول الصحة. وأكد الديوقراطي تيم كاين ان الجمهوريين في مجلس النواب سيدركون مع الوقت «عواقب افعالهم» التي وصفها بانها «غبية». وقال السناتور الجمهوري توم كوبرن : «أعتقد ان تحركا سيحصل» الثلاثاء. واضاف «عندما سيسوء الوضع سيبدأ الناس بالتحدث، وبالتالي لا اعتقد ان الامر سيتقدم اليوم». وسخر الجمهوري جون ايساكسون قائلا : إن «الاختبار الاول سيحصل خلال مآدب الغداء التي تضم مجموعات من مجلس الشيوخ ظهرا، عندما سيحصل أعضاء مجلس الشيوخ على السندويشات بدلا من الجلوس في الكافتيريا». وأوضح السناتور ساكسي تشامبليس ان اربعة فقط من مساعديه الثلاثين سيبقون الى جانبه طيلة فترة الشلل الحكومي. أما المرشح الجمهوري السابق الى انتخابات الرئاسة في 2008 جون ماكين فأكد ان «ذلك لن يدوم طويلا لان الاميركيين غاضبون جدا».