قال البنك الدولي، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تضم نحو 70 مليوناً من فقراء العالم ممن يعيشون على أقل من دولارين للفرد في اليوم، و 20 مليوناً من الفقراء المدقعين ممن يعيشون على أقل من 1.25 دولار للفرد في اليوم. وأضاف البنك في تقرير له نشره على موقعه الإلكتروني، حول مساهمة التمويل الإسلامي في الحد من الفقر، أنه وفقاً لمسح أجراه مؤخراً معهد غالوب، فإن 95 في المائة من البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعتبرون أنفسهم ملتزمين دينياً واعتبر البنك أن ذلك أدى إلى زيادة الاهتمام بالتمويل الإسلامي باعتباره أداة للحد من الفقر، من خلال زيادة أعداد المتعاملين مع البنوك بين مسلمي المنطقة من الملتزمين دينياً. ويرى البنك أن التفاوت في القدرة على الحصول على الخدمات والأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، أحد أسباب انخفاض الحسابات البنكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوضح التقرير أن نسبة من لديهم حسابات في المؤسسات المالية الرسمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا تتعدى 18 بالمائة من البالغين (فوق سن 15 عاماً)، وهي أدنى نسبة على مستوى العالم واعتبر البنك الدولي في تقريره، أن أدوات التمويل الإسلامي الأصغر (متناهي الصغر) وفقاً للشريعة الإسلامية (كالقرض الحسن والمرابحة) جذابة بشكل خاص للحصول على الائتمان الحيوي وتوفيره لفقراء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يشكلون نحو 17 في المائة من إجمالي السكان. وفي نفس السياق، قال البنك الدولي: إنه وفقاً للمسوح الاستقصائية العالمية التي أجرتها المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (سيجاب) في عامي 2007 و 2012، عن صناعة التمويل الإسلامي الأصغر الذي ينمو سريعاً، فقد بلغ عدد مؤسسات التمويل الأصغر الإسلامية 130، وعدد العملاء الذين تخدمهم 500 ألف، وزادت هذه الأرقام بأكثر من الضعف خلال 5 سنوات، وبحلول عام 2012، كان هناك 256 مؤسسة إسلامية للتمويل الأصغر لديها 1.3 مليون عميل نشط. وأشار البنك إلى أنه أقام علاقات رسمية مع اثنتين من المؤسسات الرائدة في مجال التمويل الإسلامي، وهما البنك الإسلامي للتنمية (IDB)، والمركز العالمي للتوعية بالتمويل الإسلامي (INCEIF)، بالإضافة إلى زيادة التعاون مع مختلف البنوك المركزية والبورصات في دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وماليزيا.