أستطيع ان اجزم بأن الحضور الجماهيري الهلالي في الجولات الاربع المنقضية من الدوري قد بلغ العلامة الكاملة وان حجم الدعم الذي لقيه هلال سامي الجابر من المدرج الازرق هو من تسبب في الانتصارات المتتالية لهذا الزعيم المنتشي فقد سجلت جماهير الهلال مع بداية الموسم الحالي حضورا مختلفا عن كل المواسم وهو ما جعل البداية الهلالية اكثر شراسة وقوة وعمقا من كل المواسم الماضية. لست مهتما بالحديث عن المدرجات ولا عن تفاصيلها ولكن لغة الارقام تجبرني دائما على التوقف عندها وهو ما حدث عندما وقفت على الاحصائيات المتتالية التي تبعثها رابطة دوري المحترفين عن الحضور الجماهيري والتي اشارت الى ان الهلال هو الاكثر حضورا في جميع الجولات الاربع الاولى من الدوري.. أي ان المدرج الهلالي في الرياض والدمام والمجمعة كان هو الاقوى والاكثر تأثيرا في الجولات الماضية. خلال الايام الماضية تابعت الكثير من الاطروحات الاعلامية.. في الصحافة والاذاعة والتلفزيون.. وايضا في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي وقرأت العديد من المقالات التي تناولت الجانب الهلالي.. الكل تحدث عن سامي الجابر وبدايته الموفقة وعن تألق نيفيز وعن النجوم الذين ساهموا في "خماسية" الاتحاد، ولم يتطرق احد لجماهير الهلال ودورها في صناعة الافراح الهلالية في كل الملاعب والميادين، فالمدرج الهلالي يجب ان ينصف والقوة الجماهيرية يجب ان تُمنح حقها والاهم من كل ذلك على الادارة الهلالية ان تبادر في الاعتناء بهذا الجيش الكبير الذي يقف خلف الفرقة الزرقاء اينما وضع رحاله. بصراحة.. الهلال هو الوحيد الذي يشعرك بان كل ملاعب المملكة هي ارضه، وكل الجماهير في الشرق والغرب هي جماهيره، فأينما ذهب تجدهم حوله.. في الداخل والخارج.. وفي الحل والترحال.. وفي كل مكان تجد خلف الهلال مدرجا لا يتعب.. وامواجا لا تهدأ وحناجر لا تتوقف وهي تزأر.. اعتقد انه العشق الذي ليس له مكان. بصراحة.. الهلال هو الوحيد الذي يشعرك بان كل ملاعب المملكة هي ارضه، وكل الجماهير في الشرق والغرب هي جماهيره، فأينما ذهب تجدهم حوله.. في الداخل والخارج.. وفي الحل والترحال.. وفي كل مكان تجد خلف الهلال مدرجا لا يتعب.. وامواجا لا تهدأ وحناجر لا تتوقف وهي تزأر.. اعتقد انه العشق الذي ليس له مكان. استطيع ان اجزم بان الانتماء الذي يتجسد في علاقة الهلاليين مع ناديهم لا ينافسهم فيه الا النصراويون، ولكن الفرق بينهم ان المدرج الازرق "يسجل مواقف" عندما يلزم الامر ذلك بعكس المدرج الاصفر الذي يمارس الحب والانتماء بلا وعي، على هذا الاساس كان ولا يزال الجمهور الهلالي مؤثرا وحاضرا بقوة وصاحب كلمة يحسب لها الف حساب لدى كل رؤساء الهلال المتعاقبين. يحق للاعلام ان يشيد بسامي الجابر.. وبتعاقدات ادارة الهلال.. وبكل تفاصيل الفريق الازرق لكن ايضا هناك قوة ضاربة في المدرجات يجب ان تنصف وتعطى حقها فالموسم لا يزال في بداياته والجماهير هي وحدها من ستشكل القوة مع أي فرق. ولكي نكون منصفين اكثر اعتقد ان الوقت قد حان لتكريم الجماهير الهلالية من قبل ادارة هذا النادي ولو كنت في موقع الامير عبدالرحمن بن مساعد لسارعت في اقامة حفل تكريم يليق بالمدرج الهلالي والقائمين عليه في جميع مدن المملكة ومحافظات المملكة. وعلى المحبة نلتقي TWITTER F_ALSHOSHAN@ [email protected]