نعم كورونا مرض قديم في الاحساء مخبأ في فضلات تلك الوطاويط التي تسكن في مغارات جبل قارة وما حوله من مغارات. إن تلك الوطاويط متوطنة هناك منذ عشرات السنين تسرح وتمرح وتنشر الأوبئة بين المواطنين ابتداء من الرمد الذي يصيب العيون وحمى التيفود والسل الرئوي وغيرها من أمراض قد يكون بعضها لايزال مخبأ كالكورونا الذين قالوا: إن سببه وجود تلك القبائل من الوطاويط في تلك الأمكنة. مطلوب الآن ان تتضافر جهود الأمانات والبلديات وإدارة التوعية والإرشاد لدى شركة أرامكو السعودية ووزارة الصحة لمكافحة هذا الوباء والقضاء على اسبابه لحماية المواطنين من انتشار وباء الكورونا الذي يفتك بالارواح بهدوء في غير عجلة. وقد كان لشركة أرامكو السعودية فضل مكافحة بعض الأمراض برش المبيدات وعلاج الكثير من الحالات المرضية الطارئة بسبب الغبار وتغير الأجواء بين الحرارة والبرودة والرطوبة والجفاف فكانت فرق رش المبيدات التابعة لأرامكو تطوف المدن والقرى وتتبع مواطن العدوى لتقضي عليها والكل يعلم كم كان سكان الاحساء يعانون تكاثر الذباب والصراصير وغيرها من الزواحف، حيث قامت أرامكو بدور إيجابي بمساعدة البلدية في مكافحة تلك الحشرات وقضت على بعض تلك الادواء عن طريق فرق الرش التي تطوف وتنتقل من مكان لآخر لرش البيوت ومرادم الفضلات وردم المستنقعات بعد رشها حتى تخلصت الاحساء والقطيف من تلك الادواء والآفات وعشنا في أمان مشهود حتى أطل علينا الكورونا فاصيب من اصيب ونجا من نجا، لكن - بفضل الله - لم تكن الاصابات من الكثرة بحيث تصبح ظاهرة مخيفة، حيث إن دائرتها آخذة في الانكماش بهدوء. واليوم ذكروا إن الكورونا بالنسبة للمملكة العربية السعودية يخرج من الاحساء بسبب استيطان ملايين الوطاويط كهوف جبل قارة التي يؤمها الناس للوقاية من حر الصيف وسمومه (وانا اعلم وغيري يعلم بأن تلك الوطاويط موجودة منذ مئات السنين ومع ذلك لم ينسب اليها هذا المرض الحادث الذي أرادت وزارة الصحة التخلي عن مكافحته). ومطلوب الآن ان تتضافر جهود الأمانات والبلديات وإدارة التوعية والإرشاد لدى شركة أرامكو السعودية ووزارة الصحة لمكافحة هذا الوباء والقضاء على اسبابه لحماية المواطنين من انتشار وباء الكورونا الذي يفتك بالارواح بهدوء في غير عجلة. ولا شك في ان الجهات المسؤولة في الدولة وشركة أرامكو ستقصر في أداء واجباتها في حماية المواطنين عن طريق الحملات المركزة لتكون فاعلة وبسرعة حتى يزول ما في النفوس من خوف ووجل فيسارعون لمعونة تلك الحملات لتنظيف المنطقة الشرقية وما حولها من آثار تلك الآفات التي لاتزال تمرح في تلك الكهوف الباردة , وهنا يبرز سؤال غير بريء هو : لو ان هذه الوطاويط استوطنت جبال مكةالمكرمة والمدينة المنورة أو جبال سروان أو اي من جبال نجد أو تهامة وجازان أو اي منطقة تقع تحت أنظار المسؤولين في الدولة هل تترك تلك الوطاويط لتنعم بالراحة والهدوء خلال تلك العقود التي مرت عليها دون إزعاج، بل ستتسابق الصحافة وأجهزة التواصل في شن الحملات لتنبيه المسؤولين الذين يبادرون بإلقاء التصريحات لانهم جادون في المساهمة في حماية صحة المواطنين , وقد شهدنا من تلك الحملات الكثير خصوصاً اذا كانت تحت مرمى النظر .. فبادروا جزاكم الله خيراً قبل ان يتسع الخرق على الراقع.