(النيوميديا) أو الإعلام الجديد هو نتاج للعولمة الحديثة التي انطلقت عام 2000 للميلاد تحت مسمى (Y2K أو Year 2000 Problem) وترمز إلى علة الألفية الثالثة، إذ كان علماء تقنية المعلومات في نهاية التسعينات يتوقعون توقف جميع أجهزة الحاسب الآلي عندما يتحول الوقت إلى (00:00) مابعد منتصف الليل معلناً نهاية آخر يوم في العام 1999 ميلادية وبداية العام الجديد، وبمعنى مفهوم أكثر تمثل هذه الرموز (Y2K) مشكلة الأرقام في الحاسوب في مجال البرمجة وتكمن في طريقة تخزين أرقام السنة التي تتكون من أربعة أرقام (2000) والتي تم تخزينها في ذلك الوقت بصيغة رقمين (99 = 1999). ومنذ ذلك الوقت والعلماء يسخرون جل طاقاتهم في تطوير الأنظمة الحاسوبية وشبكات العنكبوت حتى وصلنا بعد 13 عاما من معضلة مخيفة إلى حلول تقنية أبهرت العالم وجعلت الهاتف النقال متصفحا ومفتاحا للجميع من الخدمات التي يستفيد منها الفرد في موطنه، ومع هذه الطفرة تحمست الحكومات في الدخول إلى هذا الإعصار الرهيب والممتع فبدأت في قولبة الأنظمة القديمة والتي تسمى بال(HUB و Linux) إلى أنظمة أكثر تطورا و انتاجيتا وسعة في تحميل وحفظ الملفات كأنظمة (Oracle) أو أنظمة متخصصة تقوم بصياغتها والعمل عليها شركات محلية متخصصة بما يتناسب واحتياج الدائرة الحكومية. هذه النقلة النوعية في الخدمة سيجد المواطن نتاجها في المستقبل القريب جداً عند اكتمال قولبة الأوراق واستخدامها إلى نظام إلكتروني متكامل يوفر الوقت والمال والجهد على الوزارات وعلى المواطن. اليوم ومع تسارع وتيرة الإعلام الجديد وتوجه الناس نحو هذا الإعلام المغري والمقبول من كل شرائح المجتمع، ومع التخطيط الذي اتخذته الوزارات في مملكتنا الحبيبة في نقل الخدمات من واقعها البيروقراطي إلى واقع سريع وفعال يساعد في وضع خدمة المواطن في الدرجة الأولى حالها حال البنوك والمؤسسات الخدمية الأخرى إن لم تكن هذه التطبيقات والبرامج الحكومية أفضل من ناحية الكم والكيف إذ ستختصر على المواطن المراجعة جيئة وذهابا من وإلى فرع الوزارة لتخليص المعاملات الخاصة. فبداية من النظام الخاص بتسجيل الطلبة المستجدين في المدارس (نور) إلى خدمة أبشر الإلكترونية التي اسستها وزارة الداخلية لخدمة المواطن عن بعد، وانتهاء بالتطبيقات المحمولة والتي جعلت من خدمة المواطن ممكنة في كل زمان ومكان، ومن المؤسسات الحكومية التي أسست تطبيقات محمولة وزارة الصحة ووزارة الخارجية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الخدمة المدنية ووزارة ا لتعليم العالي والدفاع المدني والعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية. هذه النقلة النوعية في الخدمة سيجد المواطن نتاجها في المستقبل القريب جدا عند اكتمال قولبة الأوراق واستخدامها إلى نظام إلكتروني متكامل يوفر الوقت والمال والجهد على الوزارات وعلى المواطن، فشكرا لكل من ساهم في إنشاء هذه الخدمة الرائعة.