قال سكان وناشطون من المعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت أحياء تسيطر عليها المعارضة في العاصمة دمشق امس السبت وان قوات حكومية اشتبكت مع مقاتلين من المعارضة. وقال صحفي يعمل في وسط دمشق طلب عدم نشر اسمه لاسباب أمنية "كانت الطائرات الحربية مشغولة تماما صباح امس". وقال ناشطون ان الضربات تركزت على حي برزة الذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي من وسط دمشق حيث يشن مقاتلو المعارضة هجمات لتحقيق تقدم أكبر نحو المدينة. وترسانة الاسلحة التي لدى الرئيس بشار الاسد أكبر بكثير من التي لدى المعارضة وصعد الجيش السوري عملياته مع تضاؤل التهديد بعمل عسكري من جانب الولاياتالمتحدة ردا على هجوم مزعوم باسلحة كيماوية الشهر الماضي. وتراجع التهديد أكثر امس السبت بعد ان اتفقت الولاياتالمتحدة وروسيا على اقتراح بالقضاء على ترسانة الاسلحة الكيماوية لدى سوريا. ودارت اشتباكات امس على اطراف بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين، بحسب ما افاد مصدر امني سوري وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "قوات الجيش تواصل مهامها. توجد بؤر ارهابية في شمال البلدة، في فندق سفير معلولا ومحيطه وفي التلال المحيطة بمعلولا". واوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه ان "الجيش يحرز بعض التقدم"، مشيرا الى ان المعركة صعبة لانه من غير الممكن استخدام المدفعية في قصف البلدة التي تضم العديد من الكنائس التاريخية والاماكان الاثرية. الى ذلك، تفرض الطبيعة الجغرافية للبلدة صعوبة على العمليات العسكرية، اذ تقع عند سفح جبال صخرية يتواجد على قممها المقاتلون المعارضون، وبينهم قناصة يعيقون محاولات تقدم الجنود النظاميين. وبدأت المعارك في معلولا الاربعاء الماضي. ونزح اهالي البلدة فور اندلاع المعارك ولم يبق منهم الا العشرات، بينهم راهبات دير مار تقلا. وتقع معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر على بعد حوالى 55 كلم شمال دمشق، في منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة منها، والتي يمكن ان تشكل بوابة لقطع طريق دمشق حمص على قوات النظام وبالتالي اعاقة الامدادات الى حمص الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام.