لا أعلم من أين أبدأ وكيف أصيغ هذه المقالة, هل أستهلها بمنتخب الخذلان أو اتحاد الكرة أو ترتيبنا الذي ينخفض في كل مرة نقول فيها إننا سنتطور, في كل مرة نتقدم خطوة تأخذنا الوعود البراقة وانعدام المسؤولية خطوات للوراء, شارعنا الرياضي أصبح يعي كل ما حوله لذلك أصبحت ثقته في المسؤول معدومة لأن الأفعال والنتائج تخالف الأقوال والوعود. لو تكلمت لأسهبت كثيرا حول تراجعنا المخيف ولكنني سأدخل بسلاسة لصلب الموضوع.. لا جديد خيب منتخبنا الآمال بخسارتين من نيوزلندا وترينداد في بطولة OSN الدولية وخرج كالعادة صفر اليدين وهذا التراجع لن يكون الأخير لمنتخبنا صاحب التصنيف رقم 107 بين منتخبات العالم في ظل إهمال الأندية من رعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم فالأندية كبيرها وصغيرها تعاني من الديون والفقر وخصوصا أندية الدرجة الثانية والثالثة والبالغ عددها 123 ناديا فهذه الأندية في حالة يرثى لها وبدون ميزانية بعد توقفها منذ وفاة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وتعتمد على الإعانة السنوية من 50 ألفا إلى 100 ألف ريال سنويا بعد أن كان يصلها من 600 ألف إلى مليون ومائتي ألف ريال سنويا على حسب نشاط النادي وتميزه في الألعاب المختلفة, وتوقف الميزانية والصرف أدى إلى تدهور الأندية الصغيرة وعدم قدرتها في تصدير المواهب المميزة إلى الأندية الكبيرة والمتضرر من ذلك المنتخب فنجد منتخب 84 إلى عام 98 كان يزخر بالمواهب والنجوم الكبار التي قدمتها الأندية الصغيرة, الحل في عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها هو العمل الجاد والتخطيط السليم مع عودة الإنفاق الحكومي لرعاية الشباب ودعم الأندية بمختلف الدرجات وذلك بعودة الميزانية السنوية وإعانة الاحتراف مع رفعها 100%. على السريع - كان منتخبنا صرحا من خيال ونتباهى به في الماضي الجميل وله هيبة تسبقه في أي محفل إقليمي أو قاري وحاليا لا يبشر بالخير ولا يدعو إلى التفاؤل وأصبحنا اضحوكة في ظل الخسائر المتتالية. -كيف ينفذ الاتحاد السعودي الجديد برامجه وهو يعاني من الديون فهو لا يمتلك 20% من ميزانيات اتحادات الدول المجاورة والتي لا تصل أنديتها إلى 20 ناديا وللأسف تفكير الاتحاد منصب على الاهتمام بأندية عبداللطيف جميل فقط وتجاهل ما دونها. - في التسعينات الميلادية كانت تصرف 3 ملايين ريال سنويا لأندية الممتاز ونصفها لأندية الأولى إعانة احتراف والآن بعد ارتفاع المصاريف وغلاء الأسعار تم تخفيضها إلى النصف وتصل متأخرة وفي مواسم لا تصل كاملة. - في عام 1432ه انتعشت جميع الأندية السعودية بعد مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه للأندية وهي 10 ملايين ريال لكل ناد في الممتاز و5 ملايين لكل ناد في الأولى و2 مليونا لكل نادي في الدرجة الثانية والثالثة وكانت عونا للكثير من الأندية في تسديد جزء من ديونها وتحسين البنية التحتية لملاعبها. - الحل في عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها هو العمل الجاد والتخطيط السليم مع عودة الإنفاق الحكومي لرعاية الشباب ودعم الأندية بمختلف الدرجات وذلك بعودة الميزانية السنوية وإعانة الاحتراف مع رفعها 100%. معلومة الأندية الكبرى تمتلك مقرات نموذجية ولا تدفع فواتير الكهرباء والماء وكذلك أجور عمال الصيانة والأندية التي لا تمتلك مقرات حديثة هي من تسدد فواتير الكهرباء والماء ورواتب العمالة لديها اين الانصاف?!