ما تردد عن عزم إدارة العربي بعنيزة الغاء لعبة اليد وبيعها بالكامل إلى الأهلي بمليوني ريال انقاذاً للرئيس اديب الخويطر المهدد بالسجن لتراكم ديون ناديه تعد سابقة خطيرة والخويطر لن يكون آخر رئيس يهدد بالسجن من أندية الدرجات المختلفة في ظل الشح المادي الذي تعاني منه الأندية في السنوات الأخيرة , كل هذه القضايا لم نسمع بها إلا بعد إيقاف الميزانية السنوية منذ وفاة باني الرياضة السعودية الحديثة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله عام 1999م والتي دخلت عامها الرابع عشر ما أدى إلى ابتعاد المتطوعين عن التقدم إلى الرئاسة أو عضوية مجالس الأندية الأقل امكانيات وهذا لما يعاني منه القائمون على العمل في هذه الأندية من الديون والتهديد بالسجن نظرا لتحملهم مصاريف باهظة ، فكم رئيس ناد اقترب من السجن أو باع منزله أو سيارته الخاصة من أجل تسديد الديون , لو نظرنا إلى بعض مقرات الأندية لقلنا نحن في أي زمن وفي أي بلد , وكلنا أمل بالله ومن ثم بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعد نجاحه الكبير والملموس في إعادة عجلة المشاريع وتطوير البنية الرياضية في السنوات الأخيرة ووصول عدد المشاريع لأكثر من 50 مشروعا مع العلم كان يصرف لكل ناد قبل عام 1999م ميزانية سنوية من 400 ألف إلى أكثر من مليون ومائتي ألف ريال بالإضافة إلى الإعانة السنوية والتي تصل بين 50 ألفا إلى 250 ألفا على حسب عدد الألعاب والأنشطة, وفجأة توقفت الميزانية وقلصت الإعانة وأصبحت لا تزيد عن 150 ألفا لأفضل الأندية وكذلك تخفيض إعانة الاحتراف لأندية جميل و ركاء إلى النصف في الوقت الذي كنا نطمح فيه بارتفاع الميزانية والإعانة السنوية لتواكب مصروفات الأندية وطموحاتها في التطوير وبفقدان هذه الأندية للمال دب الشلل في أغلب أعضائها وهي الآن في وضع صعب بالغ الخطورة وبسبب ماذكرنا آنفا تم إلغاء عدد كبير من الألعاب لعدم القدرة على الصرف وتوفير الأجهزة والملابس وحافلات لنقل اللاعبين كما نجد في بعض الأندية معلم تربية بدنية متطوعا يدرب أكثر من لعبة وعلى مستوى الفئات الثلاث ويقوم بتوصيل اللاعبين من منازلهم إلى النادي بسيارته الخاصة ولو نظرنا إلى بعض مقرات الأندية لقلنا نحن في أي زمن وفي أي بلد , وكلنا أمل بالله ومن ثم بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعد نجاحه الكبير والملموس في إعادة عجلة المشاريع وتطوير البنية الرياضية في السنوات الأخيرة ووصول عدد المشاريع لأكثر من 50 مشروعا نناشده بأن ينظر إلى الأندية الصغيرة وأن يضع الحلول للمشاكل المالية فهذه الأندية بحاجة للمادة لتسيير أعمالها وأنشطتها فهي تختلف كليا عن أندية دوري جميل والتي تصل لها ايرادات مالية كبيرة وتحظى بدعم شرفي بعكس أندية الظل التي لا تجد الدعم من أحد ومن يقوم بتحمل المصاريف مجموعة من الكادحين المتطوعين الذين لا يمتلكون المادة الكافية كما أن عودة الصرف من جديد مع بناء المقرات النموذجية التي تبنى حاليا سيعيد الحياة إليها ويساهم في تطويرها وعودة الألعاب التي تم إيقافها واكتشاف مواهب قادرة على إعادة الهيبة للكرة السعودية في مختلف الألعاب. نحن متفائلون لأن لدينا شبلا من ذاك الأسد يأبى أن تتردى أوضاع أنديتنا وأن يكون لدينا رؤساء يبيعون منازلهم أو سياراتهم أو ما يمتلكون حفظاً لماء الوجه كان الله بعونك يا أميرنا وأنت تطالب بحقوق الأندية من وزارة المالية وأعان الله رؤساء أندية الظل لما يواجهونه من تحديات وصعوبات وأزمات مالية قاتلة وليست خانقة.