قبل فترة قريبة وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز جميع موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية الذين يتعاملون مع المستفيدين من المواطنين والمقيمين بحسن التعامل واللباقة في الحديث والابتسامة. كما وجه بإلحاق الموظفين - خصوصاً من يرتبط عملهم بالتعامل مع الجمهور - بدورات تدريبية مختصة في هذا المجال. بادرة ليست غريبة على سمو أمير المنطقة التي شهدت المنطقة تغييرات إيجابية عديدة منذ بدء استلام مهام عمله، ومن حين لحين يزداد تفاؤل أهل ومقيمي المنطقة بقرارات وتوجيهات سموه الذي يحرص على مصالحهم في المقام الأول وتعزيز الأداء الحكومي، ويتمنى العديد ان تستمر تلك التوجيهات فيما يخدم مصلحة الجميع. في مقال سابق كتبت عن أهمية وجود المستفيد السري في الدوائر الحكومية للوقوف على مستوى أداء موظفي الدوائر الحكومية خاصة المعنية بالتعامل بشكل مباشر مع المواطن أو المستفيد، لزيادة الانضباطية ورفع مستوى الخدمات المقدمة وتعزيز الأداء الحكومي، ووضع فروع الدوائر الحكومية في المنطقة تحت المراقبة المستمرة للكشف عن الخلل أياً كان. فتطبيق ذلك سيكون له أثر كبير في زيادة رضا المستفيدين وزيادة انضباطية موظفي الدوائر الحكومية لعل وعسى تشهد المنطقة خلال الفترة القريبة المقبلة اختفاء ظاهرة منتشرة منذ وقت طويل وهي ظاهرة «تعال بكرة» أو «لا نستقبل معاملات بعد فترة الظهر» ! فليس من المعقول أن يفرغ نفسه المستفيد ليوم كامل يترك فيه عمله ومسؤولياته مسبباً في ذلك خللاً آخر حتى ينتظر موظف ليستقبل معاملته، أو حتى ليأخذ موعد محدد بناء على تفرغ الموظف الذي وضع في الأساس لخدمة المستفيدين. فالعديد من الدوائر الحكومية في المنطقة تنتهج سياسة «لا لاستقبال المعاملات بعد فترة الظهر» ، وهذا أمر غير منطقي لأن فترة الدوام الحكومي الرسمية لا تنتهي في هذا الوقت، والعديد من المستفيدين مرتبطون بدوامهم الرسمي وليس بمقدورهم الاستئذان المستمر حتى يتم انهاء معاملاتهم الحكومية التي تخصهم، والعديد من المستفيدين يخصص لهم وقت استراحة «الغداء» التي لا تزيد على ساعة وتكون غالبا بعد فترة الظهر لمراجعة الدوائر الحكومية لإنهاء معاملاتهم حتى وصلت المسآلة ان تستغرق إنهاء معاملة لأكثر من اسبوع كامل في بعض الأحيان. من المؤسف ان تستمر تلك السياسة الغريبة حتى الآن، حتى ان بعض الدوائر الحكومية وضعت علنياً تعليمات داخل مبناها بعدم تسلمهم أو تسليمهم لأي معاملة بعد صلاة الظهر وهذه سياسة إن دلت فإنها تدل على عدم قدرة مسؤولي تلك الجهة في تنظيم مهام العمل وخدمة المستفيدين وتدفع المستفيدين الى منعطف خطير لتسيير أعمالهم. متفائلون بالمرحلة المقبلة في ظل وجود سمو الأمير سعود بن نايف أميرا للمنطقة الشرقية، الذي اعتاد عليه المواطنون بالاستماع لجميع مقترحاتهم وآرائهم التي تخدم المنطقة في جميع المجالات، وبإذن الله ستشهد الفترة المقبلة نقلة نوعية خصوصاً في تعامل موظفي الدوائر الحكومية مع المواطنين. Twitter:@Khaled_Bn_Moh