أكد مفوض شرطة الاحتلال الاسرائيلي ‹يوحنان دانينو› في مقابلة صحفية تم تعميمها، موافقة الشرطة لدخول اليهود إلى المسجد الأقصى، بصفته ساحات جبل الهيكل، واعتبر ذلك ‹حقًا مضمونًا لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدًا›. وقال ‹كل يهودي يريد أن يصلي في ‹جبل الهيكل› (المسجد الأقصى) ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك›. واعتبرت الأوساط المقدسية هذا التصريح لمفوض الشرطة تطورًا خطيرًا في تطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، إذ كانت الشرطة في السابق تتعارض مع الكثير من المنظمات اليهودية الدينية في مسألة دخول اليهود بحرية وبأي عدد إلى المسجد الأقصى. من جهة ثانية، تصاعدت الأصوات اليهودية المنادية باقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، من أبرزها دعوة أعضاء حزب الليكود إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الخميس المقبل قبل عيد ‹الغفران› بيوم، كما دعت منظمات المعبد المزعوم إلى اقتحام ونشاط كبير ينفّذ داخل المسجد الأقصى يطالب الأطفال والعائلات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة حصص تعليمية داخله وذلك مع سادس أيام عيد العرش اليهودي الذي يصادف في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. جددت المؤسسة في بيان لها أمس تأكيدها بحق المسلمين الخالص بالمسجد الاقصى دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود ولو بذرة تراب واحدة، وأشارت إلى «أن هذه القاعدة مسلّم بها في الكتاب والسنة». بدورها أكدت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث « رفضها لتصريحات قائد شرطة الاحتلال العام يوحنان دنينو حول ما قال انه حق اليهود بالصلاة بالمسجد الاقصى كيفما شاءوا ووفق الأوقات والتعليمات المعتمدة. وجددت المؤسسة في بيان لها امس تأكيدها بحق المسلمين الخالص بالمسجد الاقصى دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود ولو بذرة تراب واحدة، وأشارت الى «أن هذه القاعدة مسلّم بها في الكتاب والسنة». واعتبرت تصريحات قائد شرطة الاحتلال العام غاية في الخطورة لأنها تعطي تفويضًا من الذراع الأمني للمؤسسة الاسرائيلية للمستوطنين باقتحام الاقصى وتمنحهم اقامة طقوسهم وشعائهم التلمودية فيه. وأكدت «مؤسسة الاقصى» أن شرطة الاحتلال وأجهزة المخابرات لهما دور مباشر في الخطر المحدق بالمسجد الاقصى كونها هي من أعطت الضوء الاخضر للمستوطنين بتدنيس الاقصى، وأخذت على عاتقها مسؤولية الحماية والدعم المعنوي والمادي لهم باعترافات متعددة من نشطاء بارزين في جماعات الهيكل وذلك لتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني على الارض. وحذرت المؤسسة من الصمت العربي والاسلامي تجاه ما جرى ويجري بالمسجد الاقصى داعية أصحاب القرار لأخذ دور جاد وفعّال لانقاذ المسجد ونصرة قضيته وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم في الميدان يواجهون مخططات ومكائد الاحتلال الاسرائيلي تجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك.