افتتح مدير جامعة أم القرى نائب رئيس اللجنة الاشرافية العليا لفريق وزارة التعليم العالي لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام الدكتور بكري عساس يوم أمس فعاليات ورشة العمل السادسة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف التي ينظمها فريق وزارة التعليم العالي ممثلاً باللجنة الفنية بمشاركة ممثلي قطاعات وزارة الداخلية المختلفة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأمانة لجنة الحج العليا وإمارة منطقة مكةالمكرمة مجموعة بن لادن السعودية وذلك بقاعة الملك فيصل التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وأكد الدكتور بكري عساس أنَّ منْ أعظمِ مننِ الله تعالى على هذهِ البلادِ أنْ شرَّفَها بخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ وأولاها مُهِمَّةَ رعايتِهما والعنايةِ بزوَّارِهما من حجاجٍ ومعتمرين ولقد كان من تمامِ هذه العنايةِ أنْ سخرتْ هذه البلادُ المباركةُ بقيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيَّده اللهُ- كلَّ إمكاناتِها لتنفيذِ أعظمِ توسعةٍ شهدَها البيتُ الحرامُ على مرِّ تاريخِهِ كلِّهِ بعدَ دراساتٍ علميةٍ مكثَّفةٍ قام بها فريقُ وزارةِ التعليمِ العالي ممثلا في جامعةِ أمِّ القرى بالتعاونِ مع عددٍ من الجامعاتِ وبيوتِ الخبرةِ والمستشارينَ وكانَ من مرتكزاتِ هذهِ التوسعةِ توسعةُ المطافِ ليستوعبَ أكبرَ عددٍ ممكنٍ من الطائفينَ لافتا النظر إلى أنه في سياقِ هذا المشروعِ الشاملِ جاءتْ فكرةُ الجسرِ المعلَّقِ لتمثِّلَ حلاً إبداعياً يُسهمُ في استيعابِ الطائفينَ إبَّانَ العملِ في مشروعِ توسعةِ المطافِ. وأبان أنَّ المنهجيَّةَ العلميةَ هي رائدُ الفريق في سائرِ جوانبِ مشروعِ التوسعةِ لذلك آثر أن يعقِدَ هذِ الورشةَ التقويميةَ لبحثِ أوجهِ النقصِ وأساليبِ استكمالها ولبحثِ جوانبِ القوةِ أيضاً وطرقِ تعزيزِها وللنظرِ كذلكَ في الآفاق المستقبليَّةِ معبرا عن اعتزاز جامعةَ أمِّ القرى بمشاركتِها في دراساتِ توسعةِ الحرمِ الشريفِ والإشرافِ على جودةِ تنفيذِ الخراسانةِ وإجراءاتِ السلامة متقدما باسم الجامعة بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - ولسموّ أميرِ المنطقةِ ولوزارة التعليم العالي على الثقةِ التي مُنحتْ للجامعة كما شكر مختِلَفَ قطاعاتِ وزارةِ الداخليةِ التي كان لها دورُها المهم خلالَ مراحلِ التصميمِ والتشغيلِ في مشاريع التوسعةِ مما كان له أثرٌ بارزٌ في دقةِ العملِ وإتقانِهِ بحمدِ الله وتوفيقه مجزلا الشكر لرئاسةِ شئونِ المسجدِ الحرام ِوالمسجدِ النبويِّ لما قدَّمتْه من نصحٍ وإرشادٍ بما لها من خبرةٍ ميدانيةٍ واسعةٍ. وبدأت فعاليات الورشة بطرح الملاحظات الواردة من الجهات المعنية خلال موسم رمضان المبارك المنصرم فيما يتعلق بالنواحي التشغيلية والسلامة وحركة المطاف إلى جانب استعراض الحلول المقترحة للتحكم في التدفق إلى صحن المطاف ومناقشة متطلبات التشغيل خلال موسم الحج القادم بمشيئة الله تعالى . وأوضح رئيس اللجنة الفنية للمشروعات الدكتور فيصل وفا أن الورشة تهدف إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لخدمة الطائفين ببيت الله الحرام وتوفير أقصى سبل الراحة والسلامة والطمأنينة لهم لكي يؤدوا شعائرهم بكل يسر وسهولة مشيراً إلى أن الورشة ستسهم بعون من الله وتوفيقه في تبادل الخبرات بين ممثلي القطاعات المختلفة من خلال خبراتهم الميدانية والتنظيمية بالمسجد الحرام والمناطق المحيطة به والاستفادة من مرئياتهم وملاحظاتهم التي تم رصدها خلال موسم رمضان الماضي إلى جانب الاستعداد ووضع الترتيبات التنظيمية لموسم حج هذا العام بمشيئة الله تعالى مؤكدا أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف يعد أحد أهم المشرعات الجاري تنفيذها والتي من المؤمل أن تحقق تطلعاته – أيده الله - في مضاعفة الطاقة الاستيعابية