كشف وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي بأن توزيع المراكز المتخصصة على المدن هي الأنسب لجغرافية المملكة الكبيرة، مشيرا إلى أن الوزارة ستسعى للتخصيص عن طريق التعاقد مع المراكز العالمية التي بدورها سوف تعمل على توفير الأيدي العاملة التي تقوم بتشغيل تلك المراكز في حال عدم ايفاد الأطباء والفنين المتخصصين لتشغيل تلك المراكز. وأكد الحميضي بأن هذه من الخطط و الفرص التي تضعها الوزارة أمامها من أجل تشغيل تلك المراكز المتخصصة مشيرا إلى أنه في حال وجدت صعوبة في التوظيف فإن هذا لا يعني إننا نتقاعس عن خدمة مناطق المملكة المنتشرة وحرمانها من تلقي الخدمة عبر هذه المراكز . وذكر الحميضي بأن خطة الوزارة تتمثل في إنشاء المراكز ما دام إنه هناك وفرة وقدرة مالية إلى المناطق ووضع البنية الأساسية والتحتية لها و أن نسعى جاهدين في توفير تلك التخصصات والأيدي العاملة عن طريق الإبتعاث وعن طريق التدريب وعن طريق إجتلاب المدربين وعن طريق إبرام المعاهدات والإتفاقيات مع المراكز المتخصصة . جاء ذلك عقب إفتتاحه فعاليات ملتقى "آخر مستجدات الجمعية الأمريكية لعلم الأورام 2013م"، وذلك في فندق شيراتون الدمام برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وحضور نخبة من الخبراء والمختصين من أكثر من دولة ومنظمة طبية دولية، وذلك لمناقشة آخر المستجدات العلمية العالمية والتطورات الطبية الحديثة في مجال علاج أورام السرطان وأمرض الدم. وبين الحميضي بأن الندرة في تخصصات الأورام تعاني منها جميع دول العالم وليست المملكة وحدها مؤكدا بأنه سوف يعملون على تصنيف تلك المراكز على (أ ، ب ، ج ) مشيرا إلى أنه لا بد أن تتوفر بها ما بين 70 إلى 80 بالمائة من خدمات الأورام . وقال الحميضي بأن نسبة الأورام في المملكة تعد من أقل النسب في العالم حيث تصل نسبة الإصابة بالأورام في أمريكا وأوروبا تصل إلى من 350 إلى 400 حالة لكل 100 ألف نسمة في المملكة ما بين 90 إلى 110 حالة لكل 100 ألف نسمة ومشيرا إلى أنه لا تزال بين المملكة وبين النسب العالمية فرق كبير جدا . وأوضح الحميضي بأن المملكة العربية السعودية أستطاعت أن تقطع شوطا كبيرا في أبحاث وعلاج الأورام وأصبحت تضاهي المراكز العالمية في مجال الأورام وذلك في تقنية التشخيص أو العلاج أو البحوث أو في قاعدة البيانات ممثلة في عراقة السجل السعودي للأورام والذي مثل بداية التوحيد والإنطلاق لتخصصات الأورام كما أن وزارة الصحة وعت الحاجة الملحة لمثل هذا التخصص .