قتل أربعة أشخاص وجرح ستة اخرون الخميس في انفجار سيارة مفخخة في غرب دمشق، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان «تفجيرا ارهابيا بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل اربعة مواطنين واصابة ستة اخرين بجروح». كما أدى الانفجار إلى «نشوب حريق والحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المحلات التجارية والسيارات في المكان». واشارت الوكالة إلى ان الانفجار وقع بالقرب من مركز الابحاث والاختبارات التابع لوزارة الصناعة في منطقة السومرية بدمشق. من جهة اخرى، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في رسائل الكترونية متتالية عن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط معضمية الشام القريبة من السومرية، والواقعة الى جنوب غرب دمشق. وأفاد عن قصف من قوات النظام على مناطق في المعضمية وفي داريا المجاورة لها ومحيط مدينتي حرستا ودوما. كما شن الطيران الحربي السوري غارات على بلدة السبينة. واطلق مقاتلو المعارضة قذائف هاون عدة سقطت في أحياء في وسط العاصمة، بحسب المرصد. كما تعرضت مناطق في مخيم اليرموك وشارع الثلاثين وحي العسالي في جنوب العاصمة لقصف بقذائف الهاون من قوات النظام. الجدير بالذكر أن الجيش السوري الحر تعهد في بيان بحماية الكنائس والمقدسات المسيحية في مدينة معلولا وحماية أهالي المدينة وحسن معاملتهم على مختلف دياناتهم وطوائفهم. انسحاب الحر أعلن الجيش السوري الحر أمس، انسحابه من مدينة معلولا بريف دمشق وذلك بعد ساعات من سيطرته عليها. مصادر في الجيش الحر أكدت ان الحر قرر الانسحاب من المدينة التي سيطر عليها خوفاً على أرواح سكانها المدنيين من قصف قوات النظام التي تحاول استعادتها. كما أضافت المصادر أنها تتخوف من ارتكاب النظام مجزرة في المدينة أو على أطرافها واتهام الجيش الحر بأنه من قام ب”مجزرة طائفية” هناك كون غالبية سكان المدينة من المسيحيين. وكان الجيش الحر قد أعلن أول أمس سيطرته على مدينة معلولا بريف دمشق، مؤكداً أن اشتباكات عنيفة تدور في محيطها بينه وقوات النظام التي تحاول استعادتها. الجدير بالذكر أن الجيش السوري الحر تعهد في بيان بحماية الكنائس والمقدسات المسيحية في مدينة معلولا وحماية أهالي المدينة وحسن معاملتهم على مختلف دياناتهم وطوائفهم. منسقة الإغائة وصلت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في الأممالمتحدة إلى سوريا أمس في زيارة تستغرق يومين. والتقت اموس بفيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري وكندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية. وبعد اجتماعها بالشماط رفضت اموس رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة التعليق على زيارتها وتوجهت إلى مكان غير معلوم. وكانت اموس قد وزعت في وقت سابق هذا الشهر على أعضاء مجلس الأمن الدولي وثيقة تضم 30 اقتراحا لتلبية احتياج قرابة سبعة ملايين سوري لمساعدات عاجلة في داخل البلاد ودول مجاورة بسبب الحرب الأهلية السورية. وذكرت اموس أنه مع انسداد افق التوصل لتوافق سياسي على المدى القصير فإن من الممكن أن يكون للعمل الإنساني دور أكبر داخل مجلس الامن الدولي. وتشمل الاقتراحات السماح بنقل المساعدات عبر الحدود ووقف القتال لفترات محددة لاغراض انسانية حتى تصل قوافل المساعدات للمناطق المحتاجة وإنشاء شكل من أشكال أنظمة الإخطار التي تنذر الجماعات الانسانية مسبقا بالهجمات العسكرية. اجتماع أوروبي يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة في فيلنيوس في محاولة للتوصل الى موقف مشترك حول تدخل مسلح في سوريا ابدت فرنسا وحدها من بين الدول ال 28 استعدادها للمشاركة فيه. ويعقد هذا الاجتماع غير الرسمي الذي تنظمه ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية السنة، في ظل قمة مجموعة العشرين التي تنظم في سان بطرسبورغ وتهيمن عليها ايضا المسألة السورية. وقال مسؤول اوروبي ان « ما سيجري في مجموعة العشرين قد يبدل الاجندة في فيلنيوس». وقال مصدر دبلوماسي إن وزراء دول الاتحاد الاوروبي الرئيسية ولا سيما المانياوفرنسا وبريطانيا سيتوجهون في بادئ الامر الى سان بطرسبورغ وقد دعي نظيرهم الاميركي جون كيري للانضمام اليهم السبت في فيلنيوس. والواقع ان الغالبية الكبرى من الدول الاوروبية ابدت حتى الان تحفظات وصلت احيانا الى حد المعارضة لتحرك عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تدعو اليه الولاياتالمتحدةوفرنسا ردا على اتهامه باستخدام اسلحة كيميائية في هجوم وقع في 21 اغسطس في ريف دمشق. ويشدد الاوروبيون بمعظمهم على ضرورة الحصول على ادلة قاطعة لا تقبل الشك والحصول على تفويض من الاممالمتحدة. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز خلال نقاش برلماني الاربعاء «هناك الكثير من الشكوك في هذا الملف، ينبغي قبل أي شيء ان نحاول التثبت بادق ما يمكن مما حصل». من جهته أكد رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي ان «لا حل عسكريا للنزاع السوري» معتبرا ان «حلا سياسيا وحده يمكن ان يضع حدا لاراقة الدماء المروعة هذه حان الوقت للاسرة الدولية لتخطي خلافاتها وجلب اطراف النزاع الى طاولة المفاوضات». وسيسعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جاهدا لاقناع نظرائه في وقت تدعو باريس الى «اعلان سياسي يصدر عن الاوروبيين، في غياب دعم عملي»، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي فرنسي.
أمريكا تعتزم زيادة دعمها للمعارضة السورية ونقل مهمة تسليحها للبنتاغون أعلن مسؤولان في البنتاغون لوكالة فرانس برس أن الولاياتالمتحدة تعتزم زيادة دعمِها العسكري للمعارضة السورية المسلحة وإنهاء طابعه السري عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» إلى وزارة الدفاع. وقال أحدُ هذين المسؤولَين اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما أول أمس: إن «الموضوع قيد الدراسة. ما إذا كان هذا الأمر سيحصل ومتى هما مسألتان يجري نقاشهما حاليا». ويتم هذا الدعم العسكري حاليا عبر تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلين، الذين يتم انتقاؤهم مسبقا، وتزويدهم بالسلاح تنفيذاً لقرارٍ أصدره الرئيس باراك اوباما في يونيو الماضي بعدما أكّدت واشنطن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في بلاده. وتتولى مهمة تقديم الدعم حاليا وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» ممّا يتيح للإدارة الاميركية إبقاءه طي الكتمان. ويتيح نقل مسؤولية تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إلى البنتاغون أيضا العمل «على نطاق أوسع» ،ممّا يجري حاليا مع «السي آي ايه» التي لا تمتلك القدرات اللازمة، بحسب ما أوضح لفرانس برس مسؤول ثانٍ في وزارة الدفاع، مؤكداً بذلك معلومة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال. وفي هذا السِّياق قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «نحن مستعدون لفعل المزيد من أجل مساعدة المعارضة السورية»، مقراً في الوقت نفسه بأن الآليّة التي اعتمدت في يونيو لتعزيز دعم المعارضة تأخرت بعض الشيء. وخلال جلسة نفسِها، قال رئيس اركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي: إن موضوع زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية يجب أن يُناقَش «بطريقة أكثر انفتاحاً»، في إشارة إلى وجوب إخراج هذا الدّعم من الإطار السرّي الذي تُحيطُه به السي آي ايه.
برلين:»خطأ» في عيار الغازات بهجوم الأسد الكيماوي كشفت الاستخبارات الالمانية في معلومات أوردتها صحيفة در شبيغل ان الهجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اغسطس في الغوطة الشرقية بريف دمشق من تنفيذ النظام السوري الا ان حصيلة ضحاياه كانت كبيرة جدا بسبب «خطأ» في عيار الغازات السامة المستخدمة في الهجوم. وافادت الصحيفة الالمانية على موقعها الالكتروني استنادا الى عرض سري قدمه رئيس جهاز الاستخبارات الالمانية غرهارد شيندلر لبرلمانيين، ان هذا الهجوم تتحمل مسؤوليته قوات النظام السوري رغم عدم وجود ادلة قاطعة على ذلك. وبالنسبة للاستخبارات الالمانية فإن خبراء نظام الرئيس بشار الاسد وحدهم يملكون مواد مثل غاز السارين، وهم قادرون على مزجها واستخدامها في صواريخ صغيرة من عيار 107 ملم، وهي صواريخ موجودة لدى هذه القوات بكثرة. وقال شيندلر للبرلمانيين بحسب الصحيفة ان مقاتلي المعارضة لا يملكون الامكانيات المطلوبة لشن مثل هذه الهجمات. واوضح رئيس الاستخبارات الالمانية بحسب الصحيفة ان قوات الاسد استخدمت في السابق اسلحة كيميائية في هجماتها، الا ان الغازات المستخدمة كانت ذات تركيز منخفض للغاية ما يبرر حصيلة الخسائر البشرية المحدودة بالمقارنة مع ما تم تسجيله في هجوم اغسطس. واعتبر شيندلر ان خطأ في تحديد عيار الغاز المستخدم قد يكون السبب وراء الحصيلة الكبيرة للضحايا في الهجوم الاخير في ريف دمشق. وخلال عرضه الذي استمر قرابة الثلاثين دقيقة، اشار شيندلر ايضا الى اعتراض مخابرة هاتفية بين احد القادة الكبار في حزب الله الشيعي اللبناني، حليف نظام بشار الاسد، ودبلوماسي ايراني. وبحسب در شبيغل فإن المسؤول في حزب الله حمل في هذا الاتصال قوات الاسد المسؤولية عن هجوم الغوطة الشرقية الكيميائي، معتبرا ان الرئيس السوري «فقد اعصابه» وارتكب «خطأ فادحا» باعطائه الامر باستخدام اسلحة كيميائية. ومن شأن هذا العنصر الجديد ان يلقي بثقله على النقاشات بشأن تدخل محتمل، من خلال تدعيم فرضية مسؤولية النظام عن الهجوم الكيميائي الاخير وفق در شبيغل، في وقت تسعى الحكومتان الاميركية والفرنسية الى الحصول على اكبر دعم دولي ممكن لتدخل عسكري محتمل في سوريا.