شهدت غرفة الأحساء ازدحاماً وإقبالاً كبيرين من الناخبين على ترشيح أعضاء مجلس الإدارة المقبلة للغرفة في دورتها التاسعة، وتوافد الناخبون منذ التاسعة صباحاً على مركز المعارض في مدينة الأحساء، وهو المقر المخصص للانتخابات. كما شهدت الغرفة حضور 70 سيدة أعمال في الترشيح، وبلغ عدد المنتسبين للغرفة 12 ألفا، وعدد المصوتين اقتصر على 6370 مصوتا ، لأسباب عدم التجديد وعدم انطباق الشروط، ويتنافس في الدورة الجديدة لمجلس الإدارة للسنوات الأربع المقبلة (1434 1438ه) 14 مرشحاً عن فئة التجار و 4 مرشحين من فئة الصناع، ويشرف على عمليات الاقتراع السري لجنة الإشراف على الانتخابات المشكلة بموجب قرار وزير التجارة والصناعة. وحول آلية الانتخاب والتصويت يحصل الناخب على البطاقة الانتخابية من أحد موظفي الغرفة، ثم يتجه إلى المنطقة المخصصة للجنة الانتخابات، وبعد التأكد من بياناته، يتم منحه بطاقة انتخاب إلكترونية يوجد عليها بار كود تتم قراءته من قبل الأجهزة المخصصة للتصويت التي تستخدم للمرة الأولى في الانتخابات، وبعد قراءة البار كود من قبل الجهاز ، يفتح الناخب النظام وتظهر صور وأسماء المرشحين، ويقوم المنتسب باختيار شخص واحد يرغب في ترشيحه، وتميزت الطريقة الحديثة بسهولة الانتخاب وتنظيم رائع للناخبين منذ دخولهم المقر الانتخابي بمركز المعارض حتى وصولهم لأماكن الترشيح. فالفكرة التي أدخلتها الإدارة الماضية للغرفة من حيث استخدام التكنولوجيا من أجهزة مخصصة للانتخابات أعطت الانتخابات الراحة لجميع المرشحين، وكذلك الناخبين. يحصل الناخب على البطاقة الانتخابية من أحد موظفي الغرفة، ثم يتجه إلى المنطقة المخصصة للجنة الانتخابات وكان النظام في الدورة الماضية يسمح للمرشح اختيار عضوين أحدهما من فئة التجار والآخر من فئة الصناع ، وفي الدورات التي سبقتها، أتاح النظام للناخب اختيار ثمانية مرشحين، أربعة من فئة التجار ، وأربعة من فئة الصناع. وتباينت آراء الناخبين حول انتخابات هذا العام فقال الناخب معاذ الماجد : إن هذه الدورة تميزت كثيراً عما سبقها في الأعوام الماضية من خلال الترشيح الإلكتروني, مؤكداً على التنظيم الواضح، معللاً ذلك كون الدورة السابقة كانت في موقع ضيق ولا يحمل عدد المرشحين, إلا أن هذا العام تم نقل الترشيح إلى مركز المعارض الدولية وهذا أمر إيجابي بموجب اتساع الموقع, والترشيح منظم وفق الآلية المستجدة بموجب صوت واحد لكل ناخب، وتذمر الناخب سعود الشعيبي من ناحية الموقع غير الجيد من ناحية الخدمات، وكذلك دورات المياه غير النظيفة التي بنظره تعكس سلباً على الدائرة الانتخابية, مطالباً بأن يكون هناك تنظيم أفضل واهتمام أوسع العام المقبل، منتقداً مسألة الصوت الواحد التي رأى فيها أنها مجحفة واعتبرها أنها من حق الناخب بأن يرشح وفق سجلاته حسب تصوري. وأكد الناخب صالح البارود إن الهدوء خلال هذا العام أبرز الايجابيات من ناحية التواجد الأمني المكثف، والتزام الجميع وفق الآلية المطلوبة من المرشحين , مؤكداً إن مسألة الصوت الواحد جائت وفق دراسة جيدة تمت دراستها من مسئولي وزارة التجارة لتكون اليوم نصب أعيننا، موضحاً إنه من الصعب التلاعب في مسألة الأصوات كما يعتقد البعض، أما الناخب عبدالله عادل الحمدان فطالب الفائز بالانتخابات بأن يخدم الأحساء وأهلها من ناحية تنمية المشاريع الخدمية.