قبل الإجابة عن هذا التساؤل المهم, أود الإشارة الى أن الكثير من الشباب والشابات لا يعلمون بعد أنهم مخاطبون حين يكون الحديث عن ريادة الأعمال أو شباب وشابات الأعمال. والحقيقة أن كل شاب أو شابة لديه مؤسسة أو شركة تعمل في السوق وإن لم يكن بها إلا عامل واحد فهو معنيّ بالأمر بل إنه معنيّ في كل كلمة تكتب حول ريادة الأعمال وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة, فهو أحد الرواد وشباب الأعمال الذين يكثر الحديث عن حاجياتهم ومعوقات أعمالهم والحواجز المتعددة التي قد تعيق عملهم وإبداعهم وطموحاتهم. أما لماذا يجب أن يتم الاهتمام بريادة الأعمال، فالأمر لا يقتصر على مجرد الاهتمام وإنما يجب العمل على إبراز هذا القطاع الحيوي والمهم إعلامياً والاهتمام الحقيقي به من قبل كافة القطاعات الحكومية والخاصة والتفاعل معها اجتماعياً أيضاً. فالواقع يقول إن أي اقتصاد لا يمكن أن يقوم إلا من خلال تلك المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة والتي تمثل ريادة الأعمال. وتشكل المصدر التقليدي لنمو الاقتصاد الوطني وتوفر أكثر من 50% من مجموع الاستخدام الخاص واكثر من 40% من الناتج القومي الاجمالي للسلع والخدمات حسب العديد من الإحصاءات, فدور المشروعات الصغيرة على غاية كبيرة من الاهمية ومن المسلم به ان المشروعات الكبيرة لا تزدهر بدون المشروعات الصغيرة التي تزودها باحتياجاتها وتشتري منتجاتها. والى جانب ذلك كله فريادة الأعمال تتطلب أيضاً وجود أشخاص مميزين ومبدعين ومغامرين لديهم القدرة على رؤية الفرص وتقييمها، مدركين أهمية التغير وقادرين على تحقيقه. عويد السبيعي