كشف وزير العمل المهندس عادل فقيه، عن وجود سبعة برامج رئيسة خاصة، تعمل عليها وزارة العمل والجهات الحكومية المختلفة، كلها تهتم وتعالج مشكلات المشروعات المتوسطة والصغيرة الخاصة بالشباب. وأشار إلى أن طموحات المملكة لا حدود لها في مجال دعم المشروعات الخاصة بالشباب، وقال فقيه في كلمته أمس عقب افتتاحه جلسات ملتقى شباب وشابات الأعمال الأول في الأحساء، الذي تنظمه غرفة الأحساء ممثلة في لجنة شباب الأعمال في قصر المؤتمرات في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، بمشاركة 300 شاب وشابة، إن وزارة العمل تحرص على دعم جميع المبادرات التي تمنح فرصاً استثمارية حقيقية للشباب الطموح من خلال رعاية الملتقيات التي تهتم بهذا الجانب. وقال فقيه “أنا سعيد أن أكون معكم اليوم في انطلاقة هذه المبادرة، التي أعدّها ملتقى مهماً لشباب وشابات الأعمال، والتي تنظمها غرفة الأحساء، بدعم من عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، والتي أتمنى أن تكون بداية لمبادرات مقبلة، تدعم المشروعات الخاصة بالشباب. وأضاف فقيه “نتمنى أن يتواصل هذا الجهد وتنتج عنه ثمار طيبة في دعم منشآت القطاع الخاص في تفعيل وتأصيل العمل الريادي والبرامج التي تهدف إلى تنمية منشآت متوسطة وصغيرة، بحيث لا يكون الشاب السعودي باحثاً عن عمل، بل يُسهم في إيجاد فرص عمل له وللآخرين”. دور شباب الأعمال في صناعة المستقبل من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح العفالق، أن شباب وشابات اليوم هم ثروة المملكة الحقيقية، ورجال أعمال المستقبل الذين ستقع على عاتقهم مسؤولية قيادة العمل التجاري والصناعي في السنوات المقبلة، والاهتمام بهم وتطوير قدراتهم وتلبية متطلباتهم أولى الخطوات على طريق النمو والتقدم، وانطلاقاً من نهج وتوجيهات أولي الأمر في الاهتمام بالشباب وإيماناً من غرفة الأحساء بأهمية دور شباب الأعمال في صناعة مستقبل المنطقة، فقد أخذت الغرفة على عاتقها التعرف على طموحهم وتبني قضاياهم وصقل مهاراتهم ودعم مشروعاتهم واستحدثت آلية دائمة للتواصل معهم عبر مظلة “لجنة شباب الأعمال”، التي توجت جهودها المتواصلة في هذا الصدد، بإطلاق ملتقى شباب وشابات الأعمال الأول في الأحساء. نهضة اقتصادية غير مسبوقة وألمح العفالق أن المملكة تعيش اليوم نهضة اقتصادية غير مسبوقة، وتستهدف مصاف الاقتصاديات الأعلى تنافسية عالمياً، وريادة الأعمال ستشكل الطاقة التي ستوظف الموارد الاقتصادية لكسب التحديات التنافسية، وقد سخّرت الحكومة جميع الإمكانات المتاحة لدعم شباب وشابات الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال إنشاء عدد من البرامج والمؤسسات المعنية بتوفير الدعم الفني والتدريب مثل ”معهد ريادة الأعمال الوطني”، أو الدعم المالي من خلال برنامج كفالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ”كفالة”، الذي يديره صندوق التنمية الصناعية السعودي، موضحاً أن أحد أبرز أهداف هذا المنتدى تسليط الضوء على خطة الحكومة وطموحاتها في الريادة وفرص التمويل التي تتيحها. أخذ زمام المبادرة وحث العفالق الشباب على طرح أفكارهم وأخذ زمام المبادرة فيها، إضافة إلى عرض بعض التجارب الشابة الناجحة للاستفادة منها وصولاً إلى التعرف على ما تقدمه الجهات الممولة لدعم المشروعات الواعدة، وأضاف لا تفوتني في هذا الصدد الإشادة بإقرار مجلس الشورى أخيراً بتشكيل هيئة مختصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهي خطوة جاءت في الوقت المناسب الذي تحتاج فيه هذه المنشآت إلى كثير من الاهتمام والتنمية لزيادة إسهام هذا القطاع في تنمية الاقتصاد الوطني، ونأمل أن يجني هذا القطاع ثمار تلك الخطوة في أقرب وقت. عمليات التنمية في الأحساء وأكد العفالق أن جزءاً كبيراً من خطط الغرفة في توجه نحو تنمية الشباب وإشراكهم في عمليات التنمية التي تشهدها المنطقة، وهناك من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها الأحساء ما هو مخصص لشباب الأعمال، مثل مدينة سلوى الصناعية ومدينة العقير السياحية المزمع إنشاؤهما قريباً في الأحساء كما سبق وأن أوضحت، والغرفة بصدد إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن شباب الأعمال في المنطقة، يمكن الاستفادة منها لرفد تلك المشروعات الاقتصادية الكبرى المرتقب إنشاؤها في الأحساء باحتياجاتها، وسنسعى بإذن الله لتعميم تلك الفكرة في مختلف غرف المملكة لتحقيق نوع من التكامل بما يصبّ في صالح شباب الأعمال في المملكة بشكل عام. ستون ألف فرصة عمل مباشرة وقدم رئيس الغرفة صالح العفالق، درع الغرفة للمهندس عادل فقيه تكريماً له على تفضله برعاية الملتقى. وأضاف: تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذا فقد احتل هذا القطاع أهمية بالغة في اقتصادات الدول المتقدمة، حيث إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في عديد من دول العالم توظف %70 من مواطنيها، وتُسهم بنسب تتراوح بين %37 إلى %62 من ناتجها المحلي، وفي المقابل ورغم أن قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم يشكل %90 من مجمل الشركات السعودية، إلا أن إسهام هذا القطاع في التوظيف لا يتجاوز %25 من إجمالي الموارد البشرية على مستوى المملكة، فيما تتراوح نسبة مشاركتها في إجمالي الناتج المحلي ما بين 22-%28 فقط.. وهو الأمر الذي يُظهر بشكل جليّ ضرورة الاهتمام بتلك المشروعات ودعمها في المملكة بشكل عام، وفي الأحساء بشكل خاص، ولاسيما أن هذا القطاع مرشح للنمو خلال الفترة المقبلة، مع إنشاء عديد من المشروعات الاقتصادية الضخمة التي ستوفر بدورها فرصاً استثمارية في هذا القطاع، من بينها مشروع العقير السياحي الذي سيقدم 1500 فرصة استثمارية لمشروعات متوسطة وصغيرة، إضافة إلى توفيره ستين ألف فرصة عمل مباشرة. المطوع: دول العالم ترسخ دور ريادة الأعمال فيما قال عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة شباب الأعمال نعيم المطوع، إن ريادة الأعمال تحظى باهتمام كبير على مستوى العالم نظراً للدور المهم الذي تمثله في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فأغلب دول العالم تعمل على ترسيخ الروح الريادية لدى أفرادها، ودعم مشروعاتهم الريادية، وحيث إن وفرة الموارد قد لا تشكل أفضلية تنافسية ولا مصدراً للنمو إن لم تكن مدعمة بالروح الريادية التي تسمح بتوظيف هذه الموارد واستثمارها اقتصادياً بكفاءة تعني روح المبادرة بتحفيز الشباب لاغتنام الموارد المتاحة والاعتماد على النفس لإيجاد فرص وظيفية لأنفسهم وللغير دون الاعتماد على الفكر التقليدي في البحث عن وظيفة أو إلقاء عاتق مسؤوليتها على الغير، وحيث تعيش المملكة اليوم نهضة اقتصادية غير مسبوقة تستهدف مصاف الاقتصاديات الأعلى تنافسية عالمياً، فريادة الأعمال فيها ستكون واعدة وستشكل الطاقة التي ستوظف الموارد الاقتصادية لكسب التحديات التنافسية والتنمية المستدامة، من هنا كان المنطلق الحقيقي لملتقى شباب وشابات الأعمال الذي تتبناه لجنة شباب الأعمال في الغرفة ليعرف بمفهوم الريادة ومنهجياتها، ويوضح خطة الحكومة الرشيدة وطموحاتها تجاه ريادة الأعمال والدور المتوقع من الرياديين في المملكة، وذلك بمشاركة نوعية من صناع القرار في المملكة. كرّم المهندس عادل فقيه وزير العمل، في ختام الملتقى، رئيس وأعضاء لجنة شباب الأعمال في غرفة الأحساء، وعدداً من الجهات التي قامت برعاية الملتقى، وهي: الشريك الأكاديمي جامعة الملك فيصل، والرعاة الماسيون بنك الرياض، ومستشفى الموسى، والرعاة البرونزيون شركة الجبر للسيارات، وشركة هومي، وملاك الأحساء العقارية، وشركة عبدالعزيز داوود المغلوث وأولاده. والراعي (المشاركة) شركة لون ولون، والراعي الرسمي شركة المطوع التجارية، والرعاة الإعلاميون جريدة “الشرق”، جريدة “اليوم”، والرعاة الإلكترونيون الأحساء اليوم، والأحساء أون لاين، والأحساء نيوز، والأحساء الإلكترونية. جانب من الحضور. (تصوير: عيسى البراهيم) غرفة الأحساء تكرم وزير العمل