يقول كارلوس كاستنيدا: (إن كلاً منا، سواءً كان محارباً أو لا، لديه فرصة صغيرة جداً تظهر أمام عينيه من وقت إلى آخر. والفارق بين الإنسان العادي والمحارب هو أن المحارب يعي هذه الفرصة، وتتمثل إحدى مهامه في أن يكون متيقظاً ومترقباً، ولذلك حين تظهر أمامه هذه الفرصة الضئيلة، تكون لديه السرعة والإقدام والقدرة اللازمة لانتهازها). ضع عينيك على الفرص، وابحث عنها وستجدها في كل مكان وزاوية من حولك. جميع الفرص موجودة لكن لا تكررها. كن أنت وحدك وكن متيقظاً لكل حلم يأتيك حتى لو لم يكن في المنام. كل حلم في اليقظة سيرسم لك خطوطا لبدايات جميلة لمشروع تحلم به سواءً كان لحاجة خاصة لك أو لغيرك، ففي النهاية هي فكرة تستحق التطبيق ان تم التفكير والتمعن فيها بشكل صحيح. كان «جيف بيزوس» يعمل على صياغة خطة لشركته في ربيع عام 1994م متنقلاً مع زوجته في أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية ويبحث من خلالها على مقر للشركة خذ وقتاً كافياً لدراستها، والتعرف من إمكانية تطبيقها من عدمه. حتى لو كان التطبيق صعباً ابحث عن طريقة لتطبيقه حتى تكون متميزاً في الفكرة والتنفيذ. كل فكرة جديدة ستواجه بالرفض من قبل الكثير، لكن اجمل الفرص هي التي قوبلت بالرفض وانتهت بالقبول التدريجي حتى تصل إلى مرحلة القبول التام من قبل المستهلكين أو من خلالك أنت. كان «جيف بيزوس» يعمل على صياغة خطة لشركته في ربيع عام 1994م متنقلاً مع زوجته في أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية ويبحث من خلالها على مقر للشركة. بعدها وجد أن استخدام الانترنت بدأ بالتزايد بمقدار 2.3% في شهر أبريل وحده فأدرك حينها أن عليه التحرك بخطى أسرع، وكذلك التحرك دون تكلفة كبيرة وخاصة بعد استقالته من وظيفته. ولهذين السبيين، جاءت فكرة إنشاء موقع إلكتروني بسيط لكنه أدى الغرض والفكرة التي يريد واستقر بعدها في مدينة سياتل وعمل على الالتزام بما يجيده تماماً ألا وهو بيع المنتجات وتوصيلها بكفاءة ليكون لدينا موقع (أمازون) أحد أنجح وأشهر منافذ البيع بالتجزئة على الانترنت. تقول عنه المؤلفة سحر هاشمي «إن مبدأ الوقت من ذهب الذي اتبعه جيف حينها هو ما منحه الانطلاقة التي جعلته ينشئ هذا الموقع على الانترنت والذي لم تتوافر الفرصة للشركات التقليدية الأخرى للحاق به». ويقول جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون: (الأفكار سهلة، والصعب هو التنفيذ). Twitter: @ShereenMe