صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل شهر واحد من الانتخابات التشريعية بأن اليونان ما كان يجب أن تنضم إلى منطقة اليورو، محملة خصومها السياسيين مسؤولية السماح بحدوث ذلك. وحملت ميركل خصومها في يسار الوسط مسؤولية السماح بانضمام اليونان، معتبرة أن قرار حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي هذا أسهم في إضعاف الاقتصاد الأوروبي. وقالت ميركل خلال تجمع انتخابي في مدينة رينسبورج (شمال) إن «الأزمة ظهرت قبل سنوات عبر أخطاء أساسية في اليورو، مثلًا اليونان ما كان يجب أن تقبل في منطقة اليورو». وأضافت المستشارة الألمانية المحافظة وسط تصفيق حاد أن سلفها المستشار جيرهارد شرودر وافق في 2001 على انضمام اليونان إلى منطقة اليورو، معتبرة أنه قرار تبين أنه «خاطئ من أساسه». وتحتل ميركل الطليعة في استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية التي ستجري في 22 سبتمبر. ومن جهة اخرى توقع رئيس المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد مارسيل فراتسشر ألا يكون للأزمة السورية تأثيرات مباشرة على النمو الاقتصادي في ألمانيا. وقال فراتسشر في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الألماني "الاقتصاد السوري ضئيل جدًا على إحداث أي تأثير على الاقتصاد الألماني”. وأوضح فراتسشر أنه من المحتمل حدوث آثار سلبية في حال امتداد النزاع للشرق الأوسط بأكمله، مثل ارتفاع أسعار النفط والغاز. تجدر الإشارة إلى أن سعر النفط الأمريكي وصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين بسبب المخاوف من تصعيد الأزمة في سورية.