أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن عددا من السيارات المفخخة انفجرت صباح امس الأربعاء في عدد من أحياء العاصمة العراقية بغداد ما أسفر عن سقوط 59 قتيلا و150 جريحا . وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن سيارات مفخخة انفجرت بالتتابع في أحياء الكاظمية والشعلة والكرادة والبياع وجسر ديالى والزعفرانية وحي عدن وحي أور والبنوك وشارع فلسطين وحي الإعلام والحرية وعلاوي الحلة وزيونة والشرطة الرابعة وبغداد الجديدة والشعب والمحمودية وحي العامل وحي الصدر. وأوضحت أن هذه الاحياء تشمل أحياء للشيعة وأخرى للسنة ، مشيرة إلى أن القوات العراقية من الشرطة والجيش في حالة استنفار قصوى. من جانبه، ذكر «ائتلاف متحدون» الذي يضم قيادات سنية في العراق أن الانفجارات التي هزت مناطق وأحياء ببغداد تهدف إلى» إثارة الفتنة والصراع والاقتتال» في البلاد. وقال «ائتلاف متحدون» في بيان صحفي امس إن «الحكومة والأجهزة الأمنية، بدلا من علاج الخلل والفساد الذي يعتري مؤسساتها، تغنى ليل نهار بما تسميها الإنجازات التي حققتها ضمن حزام بغداد وعملية ثأر الشهداء وان التفجيرات الدموية طالت مناطق بغداد المختلفة». وأضاف أن «الدليل الصارخ على كذب هذه الادعاءات ما يشهده العراقيون يوميا من تفجيرات وعمليات اغتيال التي لم تتوقف وأن اعتقال مئات الابرياء وتجريف البساتين وانتهاك الحرمات لن تكون يوما علاجا أو سبيلا لبناء العراق مطلقا «. وذكر البيان أن «المجرمين يريدون إشعال نيران الفتنة والصراع والاقتتال مستغلين ضعف إدارة الملف الأمني وعدم تحقيق تقدم في هذا الإطار وعلى الجميع لان يجعلوا همهم صون الدماء الزكية الطاهرة وإيقاف الانهيار المتواصل اليوم بشكل مخيف». وارتفع الى اكثر من 3700 عدد القتلى الذين سقطوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق منذ بداية العام الحالي 2013، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.