طالب عدد من المستثمرين المتعاقدين مع شركة أرامكو تأجيل تطبيق قرار إلزامهم باستبدال مقطوراتهم الحديدية بأخرى مصنوعة من الألمنيوم بسبب عدم توفر الألمنيوم بالاضافة الى الفارق الكبير في التكلفة بين الناقلات الحالية والجديدة حتى لا يؤدي ذلك إلى شح في المحروقات، وأضافوا أن القرار يستوجب فترة زمنية أطول حتى تتمكن الشركات الناقلة من استبدال المقطورات الحديدية وذلك لعدم توفر مُصنّعين وطنيين لديهم القدرة على تصنيع صهاريج ألمنيوم تتطابق مع الاشتراطات والمواصفات التي وضعتها شركة أرامكو أمام شركات النقل. وقال عبدالرحمن العطيشان المستثمر في قطاع النقل إن قرار شركة ارامكو إلزام المستثمرين باستبدال الصهاريج يحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن 10 سنوات حتى تتمكن الشركات المتعاقدة مع ارامكو من استبدال كافة الناقلات من حديد إلى ألمنيوم، مطالبًا بتعويضات لأصحاب الناقلات الموجودة كونها لا تعد ذات فائدة مستقبلية مع الشركة المتعاقدة وإما أن تقوم شركة ارامكو بدفع قيمة الناقلات الجديدة»الألمونيوم». وأضاف أن صهريج الألمونيوم يتميز بجودتة العالية وقدرته على استيعاب كميات أكبر من المواد اضافة إلى خفة وزنه مقارنة مع الحديد والذي قد يسهم في ما يسهم سلامة الطرق الطويلة والمحافظة عليها، وأشار إلى أن قيمة الناقلات الجديدة تتراوح بين 220-250 ألف ريال مقارنة مع الناقلات القديمة التي لا تتجاوز قيمة الواحدة 100 ألف ريال، وهذا ما يشكل عائق كبير أمام المستثمرين مشيرًا إلى أن عدد الناقلات يقارب 20 ألف ناقلة على مستوى كافة مناطق المملكة، وكان عدد من المستثمرين في قطاع النقل لجأوا للبحث عن شركات أجنبية مختصة بصناعة صهاريج وقود، لتنفيذ مواصفات اشترطتها شركة أرامكو السعودية. الجدير بالذكر ان شركة أرامكو ألزمت مقاولي النقل استبدال مقطوراتهم الحديدية بأخرى مصنوعة من الألمنيوم وفقًا لشروط أعدتها الشركة على أن يتم تطبيق القرار مطلع العام المقبل. ومن جهتها تبدأ شركة أرامكو في تطبيق قرار استبدال الصهاريج الحديدية بأخرى مصنوعة من الألمنيوم في ديسمبر من العام القادم بشكل تدريجي حتى عام 2019، حيث يبلغ عدد الشركات المتعاقدة رسميًا مع شركة أرامكو 56 شركة بكافة مناطق المملكة. وتسعى أرامكو من خلال هذا القرار الى تحقيق المزيد نقلة نوعية والتحول المتسارع في عمليات تعبئة ونقل المنتجات البترولية، وللوصول بجميع الأطراف إلى المزيد من تحقيق أهداف السلامة والموثوقية في إمدادات الطاقة، وتسعى أرامكو للتحول المستمر نحو الأفضل في جميع أعمالها بغرض أخذ زمام المبادرة في هذا التحول إلى استخدام صهاريج الألومنيوم في مجال النقل، ومن ثَمَّ تحويل السوق إلى التكيف مع صهاريج الألمنيوم للوصول الى تحول كامل لجميع الناقلات المصنعة من الألمنيوم في نقل المنتجات الهيدروكربونية. كما يهدف هذا النظام الجديد إلى ضمان ديمومة عمل هذه الصهاريج على أكمل وجه ممكن، وبما يحقق عامل الاعتمادية والأمان باعتبارها مصنوعة من الألمنيوم. أما عن الصهاريج البترولية الموجودة في الخدمة حاليًا، فسيستمر العمل بها مؤقتًا إلى أن يتم تحديد موعد لاحق بعد الاتفاق مع الجهات والشركات المتخصصة لتحديد التغييرات اللازمة لها. ويأتي ذلك ضمن مهام الشركة الرئيسة لتأمين احتياجات المملكة من المشتقات النفطية مع الاهتمام على الدوام بالسلامة المرورية وسلامة الأرواح والممتلكات قبل وأثناء وبعد تحميل المواد البترولية من محطات التوزيع. وأوضح أنه لعدم جاهزية السوق المحلية لتصنيع صهاريج الألومينيوم، فإنه بالإمكان استيراد صهاريج الألومنيوم من الخارج على أن يستوفي الصهريج الحد الأدنى من المتطلبات وهي مطابقته للمواصفات السعودية ولإحدى المواصفات الأوروبية (ADR) أو الأمريكية (DOT)، وتوافق الأوزان والأطوال مع متطلبات وزارة النقل السعودية، والحصول على شهادة فحص معتمدة من إحدى جهات الفحص العالمية بعد اعتمادها والموافقة عليها. وسيتم العمل بهذه الشروط حتى يتم التأكد من جاهزية السوق المحلية من إمكانية تصنيع هذه الصهاريج حيث يتم العمل حاليًا مع عدة مصانع عالمية ومحلية لغرض توطين هذه الصناعة في المملكة والمتوقع جاهزيتها في عام 2014م.