في فاجعة مؤلمة وفي ثاني أيام عيد الفطر المبارك شهدت المنطقة الشرقية حادثة لاختفاء الحدث صالح 17 عاماً صالح والذي شوهد آخر مرة بحسب إفادة خاله مساء ثاني أيام عيد الفطر المبارك وبالتحديد عند إقامة الصلاة في أحد المساجد في مدينة الدمام ب«حي عبدالله فؤاد سابقاً» الذي يقطن فيه ليختفي من حينها إلى يومنا هذا عن عائلته والتي انقلبت حياتهم إلى فصول من الحزن المرير على ما أصابهم، «اليوم» وفي لقائها الأول وبعد ستة عشر يومًا من اختفاء صالح التقت بأفراد عائلته والتي كان واضحا عليها عدم اليأس في البحث عنه آملين في الله عز وجل أولا وأخيراً بانفراج كربتهم والالتقاء مرة أخرى بابنهم سالما معافى. في البداية تحدث والد صالح قائلا: الحمد لله على كل حال، وأملي في الله كبير أن أجد ابني، وهذا الأمر كله خير، وأملي في الله ورضائي بقدره كبير مهما كانت النتيجة، أوجه شكري لجميع من اتصل بي ووقف معي وأرسل يستفسر عن ابني صالح، موضحًا أنه تلقى اتصالات من متعاطفين من داخل وخارج المملكة لسان حالهم يقول «هو ابننا كما أنه ابنكم»، والده: صالح كان الابن المدلل في العائلة ونلقبه ب(العمدة) وهو أكثر واحد نحترمه، وهو يحظى باهتمام والديه واقاربه خاصة أجداده، وجميع طلباته يتم تلبيتها وكلهم يدعون له ويتمنون له أن يجمع الله شمل العائلة بصالح، منوهاً إلى اهتمام الشباب المتطوعين وما يقومون به من عمل في البحث، محتسبين الاجر عند رب العالمين، مضيفا أن والدة صالح أكدت أن هناك أيضًا نساء قمن بالبحث بشكل يومي عنه مع سائقهن وهذا بلا شك دليل على تكاتف المجتمع مع قضية اختفاء صالح. وتحدث والد صالح عن حال ابنه معهم في البيت وكيف كانوا يعاملونه فقال: «صالح كان الابن المدلل في العائلة ونلقبه ب(العمدة) وهو أكثر واحد نحترمه، وهو يحظى باهتمام والديه واقاربه خاصة أجداده، وجميع طلباته يتم تلبيتها، كما أوضح أن صالح كان طيلة حياته اجتماعيا. وعن احتمالية سفر صالح خارج المنطقة الشرقية، أجاب والد صالح قائلا «يُحتمل خروجه من المنطقة وتوجهه إلى منطقة أخرى أو إلى مدينة الرياض، خصوصًا أنه كان يردد رغبته في السفر أحيانًا، وكان يتردد دائماً إلى محطة القطار، ونوه إلى أن ابنه كان في بعض الأيام إذا أراد أن يجلس بمفرده فإنه يبقى في المسجد، لكنه لا يطيل الجلوس ويعود للمنزل، والاحتمال الأكبر أنه أراد الخروج من البيت ولكن أضاع الطريق نظرا لضعف بصره بسبب ضعف الشبكية وبسبب بعض الاضطرابات النفسية وهذا من المحتمل أن يكون أثر عليه ولم يتمكن من العودة، موضحًا أن العائلة بحثت في المستشفيات والشرط ومكافحة التسول، والجهات المعنية الأخرى. ولكن لم تجد له أثراً. بدوره تحدث ابن خالته (عبدالعزيز) عن حالة المفقود فقال «صعب على صالح أن يجلس لوحده وعلاقته جدا قوية مع أقاربه ويفرح بالضيوف إذا أتوا إلى زيارة العائلة، مشيرًا إلى أن صالح كان أحيانا يضيع ساعة أو ساعتين داخل الحي ولكن نتمكن من ايجاده بسرعة».