بدأ قبل أيام تطبيق نظام (ساهر) في المنطقة الشرقية وكنت من أول المرحّبين بتطبيقه – برغم الملاحظات الكثيرة التي أبداها الكثيرون عليه ومنهم مسؤولون كبار - بعد أن وصلت أرقام الوفيات من حوادث المرور في بلادنا أرقاماً فلكية. أي نظام - على إطلاقه – يهدف إلى تنظيم حياة البشر فالإنسان لا يستطيع العيش على وجه هذه الأرض دون قوانين وأنظمة. لقد عانى الجميع من استهتار وتهوّر بعض السائقين على الطرق العامة وداخل المدن حتى أصبح الملتزم بالنظام والسرعة المحددة في بعض الأحيان يتعرّض للمضايقة منهم وكأنه أخطأ بالتزامه ذاك. ولكننا في واقع الأمر في حاجة إلى جهد أكبر لنشر ثقافة الطريق وأسلوب التعامل مع الطرق ومع مستخدمي الطرق. في أمريكا يُعطى المتقدّم لطلب رخصة القيادة كتيباً (بالعديد من اللغات) يحمل الكثير من المعلومات والتوجيهات والقوانين منذ أن يبدأ السائق في تحريك سيارته مروراً بواجبه تجاه الآخرين والتعامل مع إشارات المرور المختلفة ووسائل الأمان والسلامة له ولعائلته، ومن يركب معه السيارة، إن رفع مستوى الوعي لدى قائدي السيارات يجب أن يتوازى مع تطبيق نظام «ساهر» ليصبح دور المرور ورجاله وأنظمته واضحاً وحازماً.والعقوبات التي تترتب على كل مخالفة يقوم بها، بل ويحدد حقوق السائق في حال إيقافه بسبب مخالفة ما، ويلزم المتقدّم لطلب الرخصة بدراسة الكتيّب جيداً ويتم اختباره فيه، فإن لم ينجح لا يكمل إجراءاته ويعود لدراسة الكتيب مرة أخرى .. ولو طبّق هذا النظام لدينا لكان وسيلة ناجعة لنشر الوعي المروري. إن رفع مستوى الوعي لدى قائدي السيارات يجب أن يتوازى مع تطبيق نظام ساهر ليصبح دور المرور ورجاله وأنظمته واضحاً وحازماً. لقد لاحظت بدء التزام الكثير من المركبات بالسرعة المقررة داخل مدن المنطقة الشرقية وعلى الخطوط الطويلة منذ أن تم الإعلان عن قرب تطبيق النظام .. أي أن الالتزام بالنظام يحتاج إلى قوانين صارمة يتم تطبيقها بقوة وبعدالة.
همسة: إن جرحك اللي عطيته من غلاك اعتذر قول: الخطا كلّه عليّه اعط لا تاخذ .. يجيك اللي نساك واشكر إحسان الحبايب والهديّه لو تبي تزعل على منكِر عطاك ما لقيت اللي يبادلك التحيّه [email protected]