تنطلق اليوم الجمعة منافسات النسخة ال 39 لدوري «عبداللطيف جميل» السعودي للمحترفين، وسيعود معها ضجيج المدرجات للملاعب السعودية بعد صيف ساخن كان حافلا بالعديد من الصفقات المحلية والأجنبية التي أبرمتها الأندية ال 14 لترميم صفوفها وتعزيز خطوطها بأفضل اللاعبين المحليين والأجانب. ويُنتظر أن يكون دوري هذا الموسم مختلفا عن المواسم السابقة من حيث القوة والإثارة واتساع رقعة المنافسة بين الفرق المشاركة لاسيما في ظل الاستعداد القوي من كافة الفرق خصوصا الأندية الكبيرة أمثال النصر والهلال والأهلي والاتحاد والفتح والاتفاق والشباب. انطلقت فكرة إقامة الدوري للمرة الأولى عام 1975 تحت مسمى الدوري التصنيفي الذي حقق بطولته النصر بعد الفوز على الهلال في النهائي 3/1، حيث تم تقسيم الفرق خلاله إلى مجموعتين تضم كل مجموعة ثمانية فرق على أن تشكل الأربعة الأولى من كل مجموعة فرق (الدوري الممتاز) أما الفرق التي تحتل الترتيب من الخامس وحتى الثامن في كل مجموعة فإنها تمثل فرق (الدرجة الأولى) وقد تأهل للدوري الممتاز في ذلك الوقت فرق الهلال والنصر والأهلي والوحدة والرياض والشباب والقادسية والاتحاد. وفي عام 1976 تم إلغاء المسابقة بسبب ضيق الوقت قبل أن تعود في عام 1977 وهو العام الذي يُعد الانطلاقة الحقيقية للدوري الذي شارك فيه 8 فرق وتمكن الهلال من الفوز بأول بطولة تحت هذا المسمى. وبعد مرور خمس سنوات وتحديداً عام 1982 قرر اتحاد الكرة إقامة دوري مشترك شهد مشاركة 20 فريقاً وهي فرق الدرجتين الممتازة والأولى وجاء هذا القرار نظراً لمشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخب الأول واستطاع الاتحاد الفوز باللقب تحت مسمى (الدوري المشترك). وفي عام 1983 تم إعادة النظام السابق مع غياب اللاعب الأجنبي ونجح الاتفاق في إحراز اللقب. وفي العام التالي قرر اتحاد كرة القدم رفع عدد فرق الدوري إلى 12 بدلاً من 10 فرق بعد أن ألغى نظام الهبوط في ذلك العام وتمكن الأهلي من الفوز بدرع الدوري للمرة الثانية. وقد حققت 5 فرق بطولة الدوري الممتاز منذ انطلاقته وحتى عام 1990 وهي الهلال (6 مرات) والنصر (3 مرات) والأهلي والاتفاق (مرتين لكل منهما) والاتحاد مرة واحدة. وفي عام 1991 تم تغيير مسمى (الدوري الممتاز) إلى (دوري كأس خادم الحرمين الشريفين) وتم تقسيمه إلى مرحلتين الأولى عبارة عن دوري من دورين ويتأهل الأربعة الأوائل إلى المربع الذهبي. أما المرحلة الثانية فتقام بخروج المغلوب حيث يلاقي الأول الثالث ويواجه الثاني الرابع ويتأهل الفائزان للمباراة النهائية. وقد تمكن الشباب من الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه وبمسماه الجديد قبل أن يحققه في العامين التاليين ويحافظ على اللقب. وفي عام 1996 أجرى اتحاد الكرة بعض التعديلات على نظام المربع الذهبي بحيث يلعب الأول في الدور التمهيدي مع الرابع والثاني مع الثالث بطريقة الذهاب والإياب واستطاع الهلال الفوز باللقب للمرة السابعة وللمرة الأولى بمسماه الجديد. وفي عام 03/2004 تم أيضاً إدخال بعض التعديلات على نظام المربع الذهبي بحيث يتأهل متصدر المرحلة التمهيدية إلى المباراة النهائية مباشرة في حين يواجه الرابع الثالث على ملعب الأخير والفائز يلاقي الثاني على ملعبه والفائز منهما يتأهل للنهائي وقد استطاع الشباب استعادة لقبه قبل أن يذهب للهلال ويستعيده الشباب مرة أخرى في الموسم 2007. وفي عام 2008 تم إعادة البطولة لوضعها السابق والسائد في كل أنحاء العالم حيث يتوج بلقب الدوري الفريق الأكثر نقاطا. وقد نجح الهلال في خطف اللقب من الاتحاد الذي لعب بفرصتي الفوز أو التعادل وحُسم اللقب لمصلحة الهلال بفضل نتيجة مباراتي الذهاب والإياب بعد أن تساوى الفريقان في النقاط مع أفضلية الاتحاد في عدد الأهداف المدفوعة والمقبولة قبل أن يستعيد الاتحاد لقبه عام 2009 من أمام الهلال بعد فوزه بهدفين لهدف واحد ومن ثم يعاود الهلال ويتوج باللقب بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسه عام 2010. وشهد دوري 2011 زيادة عدد الفرق بعد إقرار الزيادة من قبل لجنة المسابقات والذي تم اعتماده من جانب الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك حيث شارك 14 فريقا بدلا من 12 وفقا لمتطلبات الاتحاد القاري ونجح الهلال في الاحتفاظ بلقبه عن جدارة واستحقاق . وفي عام 2012 تمكن الشباب من تحقيق اللقب الأول له بنظام النقاط والسادس على مستوى المسابقة. وفي الموسم الفارط كسر الفتح القاعدة وتوج باللقب للمرة الأولى بعد تفوقه على الفرق الكبيرة التي تفوقه إمكانات مادية وبشرية. هدافو المسابقة وفيما يتعلق بهدافي المسابقة فقد تعاقب على لقب هداف الدوري ثلاثون لاعباً وقد أظهر المهاجمون المواطنون تفوقهم على الأجانب حيث ظفروا باللقب 27 مرة مقابل 9 مرات للمحترفين الأجانب بينما جاء لقب هداف البطولة في نسختها رقم 33 مناصفة بين مهاجم الاتحاد المحترف المغربي هشام بوشروان ومهاجم الشباب ناصر الشمراني برصيد 13 هدفا لكل لاعب. وكذلك في النسخة 36 عام 2012 حيث تقاسم اللقب مهاجم الشباب ناصر الشمراني ومهاجم الأهلي المحترف البرازيلي فيكتور سيموس برصيد 21 هدفا لكل منهما. ويعتبر مهاجم النصر محمد العبدلي أول لاعب يتوج باللقب بعد أن سجل 12 هدفاً في حين كان مهاجم الهلال المحترف السنغالي موسى نضاو هو أول لاعب أجنبي يفوز باللقب وكان ذلك عام 1994. ويبقى مهاجم النصر الدولي السابق ماجد عبدالله بمثابة الرقم الصعب في معادلة الدوري حيث حقق اللقب ست مرات كانت البداية عام 1979 عندما سجل 13 هدفاً أما المرة الأخيرة التي نال فيها اللقب فكانت عام 1989 بعد أن سجل 18 هدفاً وقد أطلق عليه حينها عميد هدافي الدوري. ويعتبر مهاجم الاتحاد حمزة إدريس صاحب النسبة التهديفية الأعلى حتى الآن حيث سجل 33 هدفاً عام 2000 وهذا الرقم من الصعب كسره بسهولة وقد منحه في ذلك العام لقب هداف العرب. أما أعلى نسبة من الأهداف التي سجلها الأجانب فكانت من نصيب مهاجم الاتحاد المحترف المغربي احمد بهجا الذي سجل 25 هدفاً عام 1997. المحترف الارجنتيني تيجالي لاعب الشباب احرز اللقب الاخير في دوري زين ب 19 هدفا. المدرسة البرازيلية تتألق وفرضت المدرسة البرازيلية تواجدها على الساحة الرياضية السعودية بقوة وأكدت أنها الأفضل بين المدارس الكروية المختلفة من خلال الإنجازات التي حققتها مع الفرق السعودية في مختلف المسابقات والبطولات المحلية. وعندما نتحدث عن إنجازات المدربين البرازيليين في مسابقة الدوري الممتاز بمختلف مسمياته منذ انطلاقته فإننا نجدهم الأكثر تميزاً حيث حققوا (18) بطولة من جملة (38) وهذه النسبة تقارب النصف، أما بقية البطولات فذهبت لبقية المدارس بمعدل تسع بطولات للمدرسة الأوروبية وخمس بطولات للمدرسة الوطنية وأربع بطولات للمدرسة اللاتينية وبطولتين للمدرسة العربية المتمثلة في (مصر وتونس).