182 مباراة ينتظرها متابعو دوري زين السعودي للمحترفين بحلته الجديدة بمشاركة 14 فريقا للمرة الأولى، تقام في عشر مدن متفرقة، سيكون للعاصمة الرياض النصيب الأكبر منها، في حين ستكون مدينة جدة الثانية من ناحية عدد المباريات التي ستستضيفها، تليها بريدة والخبر والدمام والأحساء والرس والمجمعة ومكة المكرمة، بزمن قدره 16380 دقيقة، بخلاف الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وسيدير 910 حكام، ما بين ساحة وحكم رابع ومقيم، هذه المباريات. ويشهد الموسم الجديد العديد من المتغيرات، فبعد سنوات طويلة امتدت إلى 26 عاما تم إقرار زيادة فرق الدوري إلى 14 فريقا بدلا من 12 فريقا، وذلك طبقا لمتطلبات الاتحاد القاري الذي طالب الاتحادات الأهلية بتطبيق شروط دوري المحترفين. ونالت هذه الخطوة استحسان غالبية الرياضيين، خصوصا في ظل تطور مستويات معظم الفرق، ما يرفع درجة المنافسة بينها، وبالتالي ينعكس إيجابا على البطولة. واستفاد من قرار الزيادة فريقا الرائد ونجران اللذان احتلا المركزين 11 و 12 على التوالي الموسم الماضي. وكانت استعدادات غالبية الفرق من خلال معسكرات خارجية، مثل النصر الذي أقام معسكره في إيطاليا، في حين توجه الهلال إلى النمسا والاتحاد إلى البرتغال والقادسية في ألمانيا والرائد في البرازيل، في حين قرر نجران التوجه إلى التشيك، بينما عسكرت فرق الفيصلي والحزم والتعاون في مصر. ويعود تاريخ انطلاقة الدوري إلى عام 1975 تحت اسم الدوري التصنيفي، وتم تقسيم الفرق خلاله إلى مجموعتين تضم كل منهما ثمانية فرق على أن تشكل الأربعة الأولى من كل مجموعة «الدوري الممتاز»، والفرق من الخامس إلى الثامن «دوري الدرجة الأولى»، وتأهل إلى الممتاز في ذلك الوقت الهلال والنصر والأهلي والوحدة والرياض والشباب والقادسية والاتحاد. وفي عام 1977، كانت الانطلاقة الحقيقية للدوري الذي شاركت فيه ثمانية فرق وتمكن الهلال من الفوز بأول لقب تحت هذا الاسم. وبعد مرور خمسة أعوام، وتحديدا في عام 1982، قرر اتحاد اللعبة إقامة «دوري مشترك» بمشاركة الفرق ال 20 في الدرجتين الممتازة والأولى، بسبب مشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخب الأول، وتوج الاتحاد بطلا للدوري المشترك. هذا، وتعاقب على لقب هداف البطولة 27 لاعبا، وأظهر المهاجمون المحليون تفوقهم على الأجانب، حيث ظفروا باللقب 25 مرة مقابل ثماني مرات للمحترفين، وتقاسم لقب النسخة قبل الأخيرة المغربي هشام بوشروان «الاتحاد» وناصر الشمراني «الشباب» برصيد 13 هدفا لكل منهما، فيما عاد لقب الموسم الماضي إلى مهاجم الهلال محمد الشلهوب برصيد 12 هدفا. وكان مهاجم القادسية السابق ناصر عيد أول لاعب يتوج باللقب بعد أن سجل 12 هدفا، في حين كان مهاجم الهلال السابق السنغالي موسى نداو أول أجنبي يفوز باللقب، وذلك عام 1994. ويبقى مهاجم النصر الدولي السابق ماجد عبدالله الرقم الصعب في معادلة الدوري، حيث حقق لقب الهداف ست مرات، كانت البداية عام 1979 عندما سجل 13 هدفا، والنهاية عام 1989 «18 هدفا» ليصبح بعدها «عميد» هدافي الدوري. ويعد مهاجم الاتحاد حمزة إدريس صاحب أعلى رقم من الأهداف في موسم واحد، حيث سجل 33 هدفا عام 2000، وهو رقم يصعب كسره بسهولة، وقد منحه في ذلك العام لقب هداف العرب، بينما كان أعلى عدد من الأهداف للاعب أجنبي من نصيب مهاجم الاتحاد السابق المغربي أحمد بهجة الذي سجل 25 هدفا عام 1997.