يتزايد القلق في المنطقة بسبب المجازر التي ترتكب في حق الأشقاء السوريين ، وكان من المفترض على المجتمع الدولي أن أخذ إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على محمل الجد عندما أعلن ( أنه لا حل ممكناً في سوريا من دون رحيل بشار الأسد ).. وأتساءل-اليوم - أين هيئة الأممالمتحدة مما يجري في المنطقة ؟ أين المجتمع الدولي من إبادة بشعة يتعرض لها أهلنا في سوريا ؟ أين مجلس الأمن من استهدافات التحالف الفارسي مؤخرا لقرى وبلدات سورية بالأسلحة الكيماوية؟ أين العالم الحر ومسئولياته الأخلاقية ضد أفعال عصابات الأسد؟ أين واشنطن وخطوطها الحمراء ؟ أم هي مجرد شعارات للاستهلاك الاعلامي ؟ أين مجلس حقوق الإنسان الدولي وقراراته الملزمة التي تدين «مجازر» ايران واعوانها ؟ نحن لا ننتظر كل هذه الاجراءات العقيمة .. بل نحن ننتظر تدخلا دوليا حاسما لانقاذ ما بقي من افراد الشعب السوري الذي يتعرض لإبادة جماعيةإن المجازر التي ترتكب في سوريا اليوم تتجاوز في بشاعتها المجازر التي حصلت في المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وإن التعاون الايراني السوري مع حزب الله يشكل مثلثا «لشبكة إرهابية دولية» ، وهذا المثلث يشكل خطرا على المنطقة وعلى الأمن الدولي ، ونحن لا ننتظر من الدول الغربية تنازلات أخلاقية من أجل عيون الطرف الروسي كالتنازلات التي حصلت في قمة مجموعة الثماني لتوافق موسكو على تلك البيانات الركيكة التي صدرت آنذاك ، ولا ننتظر فرض عقوبات ركيكية كالتي فرضت على ايران بسبب ملفها النووي رغم علم المجتمع الدولي بسجل إيران الطويل الحافل بالخداع والمراوغات ، ولا ننتظر أن تقوم الدول الغربية بطرد الدبلوماسيين السوريين من عواصمها كما فعلت في السابق ، فهذا اجراء عقيم مقارنة لما يحدث للشعب السوري من ابادة جماعية .. نحن لا ننتظر كل هذه الاجراءات العقيمة .. بل نحن ننتظر تدخلا دوليا حاسما لانقاذ ما بقي من افراد الشعب السوري الذي يتعرض لإبادة جماعية . المجتمع الدولي صامت رغم اعتراف المسئولين العراقيين بعجز سلطات بلادهم عن القيام بتفتيش الطائرات الايرانية المحملة بالاسلحة والمتجهة إلى سوريا ، وأتساءل ألم يحن الوقت لتفعيل الدور الاميركي في هذه المنطقة الحيوية لمستقبل الولاياتالمتحدة خصوصا ومستقبل العالم بشكل عام في ظل وجود الوضع المتدهور في سوريا الذي قد تنتج عنه تداعيات على الدول المجاورة ما يجعل ايران وروسيا واعوانهما يرتعون بكل حرية في المنطقة. لقد اهتزت الولاياتالمتحدةالامريكية اثر قيام المجرم جيمس هولمز بإطلاق النار داخل صالة سينما في مدينة دنفر في ولاية كولورادو ، ونتج عن ذلك قتل 14 نفسا بريئة ، ولا أعرف أين الشعور الامريكي الانساني اليوم تجاه ما يجري لمئات الآلاف من الابرياء السوريين ؟ .. إن ما أخشاه هو أن تنتظر أمريكا الى وقت سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل لتتعذر بانشغالها بالانتخابات وتتخلى عن مسئولياتها الاخلاقية والدولية. maaasmaaas@ تويتر